ووقفات سريعة في قصة إبراهيم القرآنية....

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
فارس الكيخوه
مشاركات: 20
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 27, 2022 9:11 pm

ووقفات سريعة في قصة إبراهيم القرآنية....

مشاركة بواسطة فارس الكيخوه »

الذي يقرأ القرآن بعقلانية يتضح له أنه هو الآخر،يشرق ويغرب في قصة إبراهيم كما فعلت التوراة قبله ،ويقفز من خرافة إلى أخرى ، ومن السرد إللامنطقي إلى آخر..فما هو إلا حشو كلمات.."وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".....
أليس ابراهيم نفسه الذي طرد جاريته هاجر وابنه إسماعيل ؟ لماذا يأخذ نفسه بين مدة وأخرى ويقطع مسافة هائلة ويذهب إلى صحراء قاحلة ليرفع قواعد بيت الحرام ؟ أين المنطق في هذا الطرح ؟؟؟ ولكن الذي يكتب وفي شرح بالتفصيل الممل هكذا "رفع إبراهيم قواعد البيت الحرام من بناء على شكل صف الحجر صفوفا بعضها فوق بعض بدون مادة ماسكة للحجارة ،وكان يكمل صفا واحدا كل يوم ،وكان غنم سيدنا اسماعيل عليه السلام تقتحم جدران البيت" وكأن الذي كتب هذه السطور كانت له كاميرا فيديو يصور ابراهيم واسماعيل من الصباح الباكر حتى المغيب وهم يرفعون قواعد الكعبة !!! وانا لا يسعني إلا أن استنتج أن الغباء والسذاجة وتغييب العقول لا حدود لها…..ثم دعوني أتساءل.كيف لمحمد وهو ليس باليهودي أو بالمسيحي. الذي عاش في مجتمع وثني، أن يعرف هكذا شخصيات مثل إبراهيم وإسماعيل وموسى، وفي سورة المزمل وهي من السور الأوائل،يقول " كما أرسلنا إلى فرعون رسولا"؟ لماذا الوحي يخاطبه بتلك الأسماء وكأنه يجزم أن محمد يعرف كل تلك الشخصيات وهو لازال في بداية دعوته ؟؟؟؟؟؟
"فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب,فبهت الذي كفر".....
كان هذا كلام إبراهيم ،ولكن من المتلقي ؟ لمن كان هذا الكلام موجه ؟ لماذا القرآن الذي يدعي أنه مبين ،هو مبهوم وغير مفهوم ويحتاج إلى مفسرين وما أكثرهم وما أكثر تفاسيرهم المخالفة لبعضها البعض ؟ كيف عرف المفسرين إن المتلقي هو نمرود رغم أن محمد لم يذكره في قرآنه؟ اتعرفون الفرق الزمني بين إبراهيم ونمرود ؟ لا يهم فالاسطورة خرافية البداية وخرافية النهاية فلا يهم عمر هذا وذاك وكيف التقيا.فالخرافة( المقدسة) لا تحتاج إلى برهان بل التصديق الأعمى ….
ارجع الى قول إبراهيم أفندي واقول ،ابراهيم يدعي بأن الله يأتي بالشمس من المشرق ! أليس هو نفسه الذي لما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي؟ أليس هو نفسه لما رأى القمر بازغا قال هذا ربي ؟ أليس هو نفسه لما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي لانه أكبر ؟ فإذا ابراهيم لا يعرف ربه،فكيف يحاجج نمرود ؟ أليس هو الذي قال"بلى ولكن"؟؟ ثم ،لماذا بهت الذي كفر وهو أي إبراهيم والآخرين يرون الشمس كل يوم (تشرق) من نفس المكان ؟
وما هذا المنطق الضعيف والسخيف في المحاججة بأن الله يأتي بالشمس من المشرق"….هل كان إبراهيم يعرف أن الشمس لا تأتي ولا ترجع،بل هي حركة دوران الأرض حول نفسها ؟ وصدقوني لو كنت مكان نمرود هذا لقلت لابراهيم أمام القوم,"أليس أنت تدعي ذلك !أثبت لنا أن ربك هو الذي يأتي بالشمس من المشرق ؟؟؟؟؟ أو ربما أقول له " بل هو ربي الذي يفعل هذا" أنه ادعاء فقط فلا إثبات هنا ولا هناك......أما المفكر والشاعر معروف الرصافي فيقول في هذه القصة في كتابه السيرة المحمدية ،ما يلي." إن الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب،فبهت الذي كفر".لا أدري لماذا بهت هذا الذي كفر تجاه هذه الحجة الضعيفة التي يستطيع أن يدحضها بدون حاجة الى مغالطة،اذ لو قال نمرود لابراهيم انني عاجز من ان اتي بالشمس من المغرب،فقل لربك أن يأتي بها من المغرب،لانقطع ابراهيم من الجواب وكان هو الذي بهر لا صاحبه نمرود….

تحياتي..
نعم للتنوير..لا للتخدير.


أضف رد جديد