الرد على الإعجاز في قبلة مسجد صنعاء الكبير

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إبن الراوندي
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 81
اشترك في: الثلاثاء مارس 10, 2020 4:09 pm
Gender:

الرد على الإعجاز في قبلة مسجد صنعاء الكبير

مشاركة بواسطة إبن الراوندي »

ما جاء في كتب الحديث :

روى الطبراني في المعجم الأوسط (8) فقال: قال وبر بن يحنس الخزاعي قال لي رسول الله : (إذا بنيت مسجد صنعاء فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين). قال الهيثمي(9) : رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن، وقد رواه ابن السكن، وابن مندة كما نقله الحافظ في الإصابة(10)

فقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين ) يحدد زاوية ميل المسجد الدقيقة نحو الكعبة. ثانياً : ما جاء في كتب التاريخ :

قال الحافظ الرازي(11) في كتابه ( تاريخ صنعاء )

أن رسول الله (أمر وبر بن يُحنس الأنصاري حين أرسله إلى صنعاء والياً عليها فقال: ( ادعهم إلى الإيمان فإن اطاعوا لك به فاشرع الصلاة فإذا أطاعوا لك بها فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان واستقبل به الجبل الذي يقال له ضين )

فلما ألقى اليهم وبر هذه الصفة من النبي صلى الله عليه وسلم: ( في المسجد قدِم أبان بن سعيد فأسس المسجد على هذه الصفة في بستان باذان في أصل الصخرة واستقبل به ضين اً) وقال الرازي : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم( إلى وبر يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره ويستقبل بقبلته ضيناً )

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم( فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان ) وما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى وبر ( يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره ) هو تحديد دقيق لموضع المسجد ومكانه.

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( واستقبل به الجبل الذي يقال له ضين ) وقوله أيضاً: ( واستقبل به ضيناً ) هو تحديد دقيق لجهة القبلة.
فرظية الإعجاز من قبل
الشيخ عبد المجيد الزنداني

لو أنّا أخرجنا خطّاً مستقيماً من وسط المسجد ـ الموقع الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنائه ـ ثم انطلقنا به على استقامته حتى نمرّ به من قمّة جبل ضين ثم أرسلناه أيضا على استقامته خطاً واحداً منطلقاً من قبلة مسجد صنعاء الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم والمحدّد الآن بالمسمورة والمنقورة مارّاً هذا الخط بقمة جبل ضين فإنّا سنجد أنه يصل إلى مكة أولاً ثم يستقرّ في جدار الكعبة متوسِّطاً ما بين الركن والحجر الأسود فتكون النتيجة هكذا خط مستقيم من قبلة المسجد الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببنائه ماراً بقمّة جبل ضين ليصل إلى وسط الكعبة المشرفة، فتكون النتيجة خط مستقيم من المسجد الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببنائه ماراً بقمة جبل ضين ليصل إلى وسط الكعبة المشرفة، فحدد الموضع والمكان بقوله: فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان ـ فيما كتبه عليه الصلاة والسلام لوبر بن يحنس بأن يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره، وحدد عليه الصلاة والسلام زاوية ميل مسجد صنعاء من جبل ضين والكعبة بقوله صلى الله عليه وسلم: فأجعله عن يمين جبل يقال له ضين ـ وحدد الجهة الدقيقة للكعبة باستعمال معلم واضح لأهل صنعاء القديمة هو جبل ضين، وجاءت الطائرات والصواريخ والأقمار الصناعية تصور الأرض بمدنها وجبالها وبحارها فقدمت لنا صورة حقيقة للأماكن الثلاثة التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد صنعاء، جبل ضين الكعبة ـ فإذا بها تقع على خط مستقيم رغم بعد المسافة وكروية الأرض وعدم توفّر الشروط والوسائل العلمية زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك تم بعبارة سهلة وعلامة واضحة جلية وعمل متقن دقيق، وهوعليه الصلاة والسلام لم يزر اليمن ولا رأى جبل ضين، ولا شاهد بستان باذان ولا الصخرة الململمة ولا يعلم الناس في زمنه المسافة التي تفصل بين مكة وصنعاء كل ما سبق يشهد أن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ليس في مقدور بشر في عصره وحتى بعد عصره بقرون طويلة وإنما هو الوحي والعلم الإلهي وصدق الله القائل: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى. اه
photo_2020-07-10_21-13-57.jpg
photo_2020-07-10_21-13-57.jpg (158.26 KiB) تمت المشاهدة 7112 مرةً
photo_2020-07-10_21-13-57.jpg
photo_2020-07-10_21-13-57.jpg (158.26 KiB) تمت المشاهدة 7112 مرةً

نقد الفرظية الإعجازية


بالنسبة لنا لا دليل حتى على أن الحديث الصحيح قد قاله شخص عاش من 1400 سنة فعلا بالتالي لا نتقدم أبدا للقول بإعجاز بدون وثيقة تاريخية توثق تاريخية القول لزمن محمد و لا نأتمن باطن التدوين المتأخر بالتالي لا موجب حتى للشك في الإعجاز و الصدف تقع و لا يشق علينا الإعتزال لذلك
كما أن الجدير بالقول هناك تضارب حول من قام بعمارته فمنهم من يقول الصحابي وبر بن يحنس الانصاري ومنهم من قال أنه فروة بن مسيك المرادي بالتالي يتوازى مع الروايات التي تكلف بن يخنس بالبناء روايات أخرى تنفي علاقته ببناء مسجد صنعاء و هذا بالطبع ما عودتنا عليه السردية الإسلامية دائمة التناقض و الإختلاف لأن مصدرها المخيلة و هذه المرة المخيلة الجماعية إلتقت مع شبهة علمية و ذلك لا نستغربه بتاتا
لكن نساير أسس الروايات في إثبات أنه هناك فعلا إعجاز و نحرك فيها زوايا مهمة تطرح من خلالها أسئلة تثبت أن الإعجاز لا يثبت إلا بتغييب الحقائق
1)الجبل "ضين" يقابل مكة بما أنه شمال صنعاء هذه حقيقة يستنبطها أي تاجر يذهب و يجيء من مكة بالتالي محمد يستطيع تعلمها من التجار القرشيين أو من ثافتهم العامة الجغرافية في ذلك الزمان و المكان فمن سيبنبي مسجدا طبيعي أن يشير على جبل ضين لما له من قيمة جغرافية معروفة في محيط قريش الثقافي
2)إن الحديث الوارد في مسجد صنعاء الكبير وكيفية تحديد قبلته رواه الطبراني عن وبر بن يحنس الخزاعي قال: قال لي رسول الله: إذا بنيت مسجد صنعاء فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين وحسن اسناده الهيثمي في مجمع الزوائد
و لكن يتخلف الجزأ الأهم بلا إسناد بما يرجح أنه يمكن أن يكون من عنديات المؤرخ فقط وذلك وفقا لمحكم ما يصدقه المسلمون عن رسولهم
فيتحرج عليهم إثبات قوله
" فمر ببناء المسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان ـ فيما كتبه عليه الصلاة والسلام لوبر بن يحنس بأن يبني حائط باذان مسجداً ويجعله من الصخرة إلى موضع جدره"
و هي النقطة الاهم في إرساء الإعجاز لأن العلامة الأولى و هي يمين جبل ضين لا تغادر معارف البشر و الغاية من ورائها يكون بسيط بنية مقابلة مكة و هو معلم معروف
المعجزة تكمن في تحديد مكان المسجد و طبعا قلنا القبلة لضين هذه سهلة لكن الصعب هو تحديد مكان المسجد الذي سيقابل الجبل و لنخض في الإحتمالات لنتعقل
إحتمال أن يكون قالها بالصدفة لأسباب الثقافية وارد فهناك قرابة 3.5 درجة زاوية مقبولة إنطلاقا من قصد جبل ضين كموافق للقبلة لأنه يتوجه للشمال بإتجاه مكة و ذلك لا يغادر علم بشر
عشرات المساجد اليوم في صنعاء تقع في ذلك النطاق
photo_2020-07-11_09-07-00.jpg
photo_2020-07-11_09-07-00.jpg (26.89 KiB) تمت المشاهدة 7112 مرةً
photo_2020-07-11_09-07-00.jpg
photo_2020-07-11_09-07-00.jpg (26.89 KiB) تمت المشاهدة 7112 مرةً
photo_2020-07-11_09-07-25.jpg
photo_2020-07-11_09-07-25.jpg (107.19 KiB) تمت المشاهدة 7112 مرةً
photo_2020-07-11_09-07-25.jpg
photo_2020-07-11_09-07-25.jpg (107.19 KiB) تمت المشاهدة 7112 مرةً
لا تكترثوا بالخط الاصفر فقد فلت مني و أزظروا للعلامات الزرقاء كلها على نفس الدقة بمثل مسجد صنعاء و لو تبحثون أكثر تجدون أكثر

من المهم الإشارة إلى أن صنعاء اليوم ليست نفسها صنعاء قبل 1400 سنة لقد كانت أصغر بكثير بالتالي نظيّق و نذلل أفق الإحتمالات الخرافية جيدا ما يحصر المسألة في أن تكون صدفة و لم يقصد من ورائها علم بها و بدقتها المثالية و لكن نواصل في العمق لمزيد البيان

3)نسأل سؤال جوهري هل سبب إختيار مكان بناء مسجد صنعاء الأكبر هو أن من ورائه علم بمدى دقة مقابلته مكة؟؟
أم يمكن يوجد سبب آخر مخفي
و هو وجود معلم ثقافي و تاريخي تم إستهداف هدمه للبناء عليه
و هو من الشائع جدا في سلوكيات المسلمين الأوائل الذين يعشقون هدم كل المعالم الأثرية للمدن لفرض سلطانهم الثقافي فوق التراث الحضاري بلا أي إستقراء للقيمة التاريخية
منقول
قصر غمدان، قصر كان موقعه في مدينة صنعاء باليمن، بناه الملك الحميري الشرح يحضب في القرن الأول الميلادي وكان يعتبر من عجائب الهندسة المعمارية ومن أقدم القصور الضخمة في العالم. كانت عدد طوابق القصر عشرين طابقا بين الطابق والآخر عشرة أذرع وبني بالبوفير والغرانيت والمرمر، وكان القصر يستخدم لإقامة الملك وإدارة البلاد بنفس الوقت حيث كان مجلس الملك في الطابق الأعلى، وفي صدر الإسلام هدمه عثمان بن عفان [1] بسبب فهمه للآية الكريمة «لايزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم» على أن المعني بها قصر غمدان. ذكر الرحالة محمد القزويني في رحلاته غمدان كأحد عجائب بلاد العرب. يعتبره بعض المؤرخون أنه من أوائل القصور الضخمة في العالم ويعتقد حاليا أن الجامع الكبير بصنعاء قد بني على أنقاض هذا القصر, أما أبواب الجامع الكبير فمن الثابت كونها هي نفسها أبواب قصر غمدان وعليها كتابات بخط المسند. ذكره الهمداني في كتاب الإكليل في الجزء الثامن بقوله
يسمو إلى كبد السماء مصُعّداً عشرين سقفاً سمكها لا يقصرُ
https://www.marefa.org/%D9%82%D8%B5%D8% ... 8%A7%D9%86
خلاصة
نقول يستقبل ضين و ذلك لا يعجز علم بشر كما أشرنا سابقا و أما مكان المسجد فقد تم إختياره من منطلق العزم على دفن معلم تاريخي و هو قصر غمدان الموجود من سنة 100 ميلادي لفرض الهوية الثقافية الجديدة و لا علم مسبق بدقة القبلة واجب في ظل هذه الغاية الواضحة و لا يمنعنا شيء من أن نقول مجرد صدفة
إما أن محمد كان واعي بتلك المعطيات النسبية و ذلك ليس من الإعجاز في شيء و إما الأحاديث و الرسالات تم إختلاقها فيما بعد بتفاصيلها
لكن إن كنت مؤمنا طبعا سأستهلك ظاهرها الإعجازي الجميل أدفن المخفيات بلا تتبر و لا تساؤل و لا بيان و لا تحري من وراء الخرافات التي ينشرها الإعجازيون لإغتصاب أسس العلم و المعرفة في سبيل فرض دوغمائيتهم القهرية العليانية الأنانية التي لا تغني عن الحق شيئا .


الجهل يسجنك حتى و إن كنت حرّا أما السعي للمعرفة يحررك حتى و إن كنت مسجونا لان الجهل يجعل منك ضعيفا هيّنا امام كل من يتسلط على ذهنك و المعرفة تستقل بك عن أي تأثير غير محكم الدليل و البرهان في غنا عن كل الاوهام
أضف رد جديد