اكذوبة المهدي المنتظر والسفراء الاربعة

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Abu Shams
Site Admin
Site Admin
مشاركات: 372
اشترك في: الخميس يناير 01, 2015 11:56 am
Gender:
اتصال:

اكذوبة المهدي المنتظر والسفراء الاربعة

مشاركة بواسطة Abu Shams »

فتنة المهدي المنتظر واكذوبة السفراء الاربعة
من مواضيعي القديمة السابقة اعيد نشره بتصرف يسير. لكنه ليس الموضوع المفصل الذي فقد ولم اجده بسبب الهكر .

وقبل هذا اترك العقل يوحي الي ويقول :
ولقد جئناهم بالحق ولكن اكثرهم لا يقرؤون ,
واذا ما قرؤوا لا يفهمون واذا ما فهموا سرعان ما ينسون,
تلك من انباء العقول التي انت عنها تحول ,
فأقرأ وتفكر ولا تستكثر فتحقر,
فلقد فاز من استمع وتدبر وقد ضل من استكبر وتعنت واستدبر.
بلا انها محكمات غير متشابهات , حجج وادلة ملزمات واضحات .
فتبارك العقل بما هو آت.

ذكرت سابقا الاتي : سأل احد الحكماء قبل اكثر من الف سنة عن المهدي عندما ادعى الخليفة العباسي المهدوية
فقال هذا الحكيم : لو رايت المهدي مارا على باب دارك فلا ترفع له راسك لانه ان كان مدعيا وقاك الله شره وان كان صادقا ومن الله لم يظلمك.
وهذه الكلمة اعتبرها من اعظم الكلمات في هذا الباب فكم من مدعي للمهدية ضل به الكثير وقتل به الكثير.
نامل ان يعمل بها بعض اهل العراق الان ويتركون دعوات اليماني والصرخي والخراساني .

ثم اي مهدي هو الحق المقصود فالشيعة انفسهم مختلفون فيه فيوجد مهدي اسماعيلي ومهدي واقفي ومهدي كيساني ومهدي افطحي وما شاء الله .
لقد وضعت قول النوبختي من كتابه فرق الشيعة الثابت بالقطع انه اليه وهو ثقة عند الشيعة جميعا فلقد وثقه الخوئي ومن قبله ومن بعده وهو ممن عاصر وواكب السفراء لكن كالعادة ظهر المتاخرون اليوم وارادوا ان يكذبوا نسبة الكتاب للنوبختي لانه يصدم مسلماتهم ومن هولاء السيد المددي الذي اعرفه شخصيا قبل ٢٠ سنة.
وعودة على ذي بدء
قال النوبختي في كتابه في المهدي انه وبعد وفاة الحسن العسكري انقسم اتباعه الى 14 قول
وقال ان عباد الشيعة وفقهائهم واهل الورع قالوا كما قالت الافطحية او الفطحية الذين منهم عبد الله بن بكير بن أعين ونظرائه .
وهذا القول هو خلاف ما تقوله الشيعة الامامية اليوم بالمهدي
علما انه لا يشك احد بثقة وامانة المتكلم الحسن بن موسى النوبختي ولا بنسبة كتابه اليه .

وهذا نص كلامه:
في الفصل الاخير من حياة العسكري ص٩٣ وهي من اواخر صفحات الكتاب قال :
وقالت الفرقة الثالثة عشرة مثل مقالة الفطحية الفقهاء منهم وأهل الورع والعبادة مثل عبد الله بن بكير بن أعين ونظرائه فزعموا أن الحسن بن علي توفي وأنه كان الإمام بعد أبيه وأن جعفر بن علي الإمام بعده كما كان موسى بن جعفر إماما بعد عبد الله بن جعفر للخبر الذي روي أن الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى وأن الخبر الذي روي عن الصادق عليه السلام أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام صحيح لا يجوز غيره وإنما ذلك إذا كان للماضي خلف من صلبه فإنها لا تخرج منه إلى أخيه بل تثبت في خلقه وإذا توفي ولا خلف له رجعت إلى أخيه ضرورة لأن هذا معنى الحديث عندهم. وكذلك قالوا في الحديث الذي روي أن الإمام لا يغسله إلا إمام وأن هذا عندهم صحيح لا يجوز غيره. وأقروا أن جعفر بن محمد عليه السلام غسله موسى وادعوا أن عبد الله أمره بذلك لأنه كان الإمام من بعده وإن جاز أن ما يغسله موسى لأنه إمام صامت في حضرة عبد الله فهؤلاء الفطحية الخلص الذين يجيزون الإمامة في أخوين إذا لم يكن الأكبر منهما خلف ولدا، والإمام عندهم جعفر بن علي على هذا التأويل ضرورة وعلى هذه الأخبار والمعاني التي وصفناها... الى اخر كلامه

فاذا كان المطلع الخبير الذي واكب ذلك العهد وعاصر القوم يقول ذلك وهو ثقة فكيف نترك قوله وناخذ بروايات لا اصل لها ؟؟؟؟.

والغريب والمثير للعجب العجاب ان الشيعة الان ياخذون بروايات الثقة عبد الله بن بكير في المهدي وينسبونها للمهدي الذي يقولون به الان مع ان عبد الله بن بكير ليس اثنى عشريا وقالها بالامام الكاظم .
فكيف صح لهم ذلك ؟ شئ غريب ان لم يكن اهواء وغايات .

ثم كثيرا ما نسمع ان المهدي اسمه يوافق اسم النبي وكذا اسم ابيه والنبي اشتهر باسم محمد وابوه عبد الله
ومهدي الشيعة المهدي محمد بن الحسن العسكري ولايوجد حتى من اجداده من هو اسمه عبد الله .
فما هذا الخليط الغير متجانس وكم رجل ادعى المهدوية منذ سنيين الاسلام الاولى والى الان ؟

والخلاصة ان فكرة المهدي ليست واضحة ولا ثابتة عند المسلمين انفسهم كونها فكرة جائت من امم اخرى وصدقها الاسلام كعادته في التصديق والاقرار ثم ان المهدي مختلف فيه حتى وفق طوئف الشيعة نفسها فكيف بغيرها .

سؤالي هو بعد ان تطلع على احوال السفير الاول وتحقق في حياته وكيف كان مقربا من الخليفة العباسي وكيف حارب كل من خالفه في فكرة المهدي الغائب والتي نظر لها ليجمع الاموال ويجبي خمس الشيعة اليه ولكي لا يشاركه احد من اصحاب العسكري فيها .
وكيف كفر هذا السفير ومن ورثه فقهائا وعبادا وزهادا وشارك في الافتاء بقتلهم والتوقيع على قطع رؤوسهم فهل ستظن حينها بان السفير شارك بجريمة قتل الحسن العسكري في سن ال 27 سنة وهي تساوي 28 سنة هجرية؟؟؟؟

وهذا السؤال اتركه لكل باحث عن الحق فمن ناحيتي فانا اظن ذلك فالحلاج الزاهد العابد والذي لم يهدد السفير شارك احد السفراء في قطع رقبته اكراما للوزير وسيده فكيف بالعسكري الشاب اليافع ؟؟؟؟ وكذا الفقيه الشلمغاني امام مؤلفي الشيعة ومدونيهم للحديث حتى قيل في زمنه انه لا يخلوا بيت شيعي من مؤلفات الشلمغاني لكنه كفر وقتل واحرقت كتبه كما احرقت جثته وجثة الحلاج بايدي فقهاء السنة وطواغيت الشيعة كل هذا لكون الشلمغاني خالف السفراء مع انه هو الفقيه المحدث والراوي وصاحب الكتب واما السفراء فلم يكن لهم هم الا جباية المال لذلك كان يقال عنهم بانهم اصحاب قصور وغاشية والغاشية هم الاتباع والاصحاب الكثيرون الاخلاء في زمننا اليوم يسمونهم اصحاب النوادي الكبار . لم يؤلف سفير كتابا واحدا وكانت مجالسهم مع الخليفة العباسي وزعموا ان ذلك تقية فيا لله ولهذه التقية ههههه . ثم من هو الوزير الذي يرمي الذهب والفضة تحت اقدام الخليفة ومن اين تاتي هذه الاموال وما علاقة هذا الوزير بالسفير ؟؟؟؟؟؟؟ لقد خضت انا في كل ذلك وعرفت عظيم الاكذوبة التي اعتقدتها الشيعة الامامية بعد العسكري وكانت بسبب السفراء الكذبة وجميل علاقتهم مع الخليفة ولايمكننا الا ان نلوي عنان القلم ونسدل ثوب اللمم ونترك من يريد البحث والنور ان يبحث ويتحرى فلقد كشفنا عظيما واحيينا رميما والسلام .....


وقبل ان اغلق الموضوع ارفق الفصل الاخير من الكتاب والذي يذكر فيه نسب الحسن العسكري وامه المملوكة اي الجارية التي عتقت لولادة ابنها العسكري وكيف مات وقسمت امواله وماذا قال اصحابه واتباعه فيه وكيف افترقوا . قال النوبختي في كتابه عن الحسن العسكري.

وولد الحسن بن علي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومئتين وتوفي بسر من رأى يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومئتين ودفن في داره في البيت الذي دفن فيه أبوه وهو ابن ثمان وعشرين سنة وصلى عليه أبو عيسى بن المتوكل. وكانت إمامته خمس سنين وثمانية أشهر وخمسة أيام وتوفي ولم ير له أثر ولم يعرف له ولد ظاهر، فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه وهي أم ولد يقال لها عسفان ثم سماها أبو الحسن حديثا.

فافترق أصحابه بعده أربع عشرة فرقة:

ففرقة منها قالت إن الحسن بن علي حي لم يمت وإنما غاب وهو القائم ولا يجوز أن يموت ولا ولد له ظاهر لأن الأرض لا تخلو من إمام وقد ثبتت إمامته والرواية قائمة أن للقائم غيبتين فهذه الغيبة إحداهما وسيظهر ويعرف ثم يغيب غيبة أخرى، وقالوا فيه ببعض مقالة الواقفة على موسى بن جعفر. وإذا قيل لهذه الفرقة ما الفرق بينكم وبين الواقفة قالوا إن الواقفة أخطأت في الوقوف على موسى لما ظهرت وفاته لأنه توفي عن خلف قائم أوصى إليه وهو الرضا عليه السلام وخلف غيره بضعة عشر ذكرا وكل إمام ظهرت وفاته كما ظهرت وفاة آبائه وله خلف ظاهر معروف فهو ميت لا محالة وإنما القائم المهدي الذي يجوز الوقوف على حياته من ظهرت له وفاة عن غيره خلف فيضطر شيعته إلى الوقوف عليه إلى أن يظهر لأنه لا يجوز موت إمام بلا خلف فقد صح أنه غاب.


وقالت الفرقة الثانية إن الحسن بن علي مات وعاش بعد موته وهو القائم المهدي لأنا روينا أن معنى القائم هو أن يقوم من بعد الموت ويقوم ولا ولد له ولو كان له ولد لصح موته ولا رجوع لأن الإمامة كانت تثبت لخلقه ولا أوصى إلى أحد فلا شك أنه القائم، والحسن بن علي قد مات لا شك في موته ولا ولد له ولا خلف ولا أوصى إذ لا وصية له ولا وصي وأنه قد عاش بعد الموت، وقد روينا أن القائم إذا بلغ الناس خبر قيامه قالوا كيف يكون فلان إماما وقد بليت عظامه فهو اليوم حي مستتر لا يظهر وسيظهر ويقوم بأمر الناس ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. وإنما قالوا إنه حي بعد الموت وإنه مستتر خائف لأنه لا يجوز عندهم أن تخلو الأرض من حجة قائم على ظهرها عدل حي ظاهر أو خائف مغمود للخبر الذي روي عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال في بعض خطبه: اللهم إنك لا تخلي الأرض من حجة لك ظاهر أو مغمود لئلا تبطل حججك وبيناتك. فهذا دليل على أنه عاش بعد موته. وليس بين هذه الفرقة والفرقة التي قبلها فرق أكثر من أن هذه صححت موت الحسن بن علي عليه السلام وأن الأولى قالت إنه غاب وهو حي وأنكرت موته. وهذه أيضا شبيهة بفرقة من الواقفة على موسى بن جعفر عليه السلام. وإذا قيل لهم من أين قلتم هذا وما دليلكم عليه رجعوا إلى تأول الروايات.


وقالت الفرقة الثالثة إن الحسن بن علي توفي والإمام بعده أخوه جعفر وإليه أوصى الحسن ومنه قبل الإمامة وعنه صارت إليه. فلما قيل لهم إن الحسن وجعفرا ما زالا متهاجرين متصارمين متعاديين طول زمانهما وقد وقفتم على صنائع جعفر ومخالفي الحسن وسوء معاشرته له في حياته ولهم من بعد وفاته في اقتسام مواريثه، قالوا إنما ذلك بينهما في الظاهر فأما في الباطن فكانا متراضيين متصافيين لا خلاف بينهما ولم يزل جعفر مطيعا له سامعا منه فإذا ظهر منه شيء من خلافه فعن أمر الحسن فجعفر وصي الحسن وعنه أفضت إليه الإمامة. ورجعوا إلى بعض قول الفطحية وزعموا أن موسى بن جعفر إنما كان إماما بوصية أخيه عبد الله إليه وعن عبد الله صارت إليه الإمامة لا عن أبيه، وأقروا بإمامة عبد الله بن جعفر وثبتوها بعد إنكارهم لها وجحودهم إياها وأوجبوا فرضها على أنفسهم ليصححوا بذلك مذهبهم. وكان رئيسهم والداعي لهم إلى ذلك رجل من أهل الكوفة من المتكلمين يقال له علي بن الطاحي الخزاز وكان مشهورا في الفطحية وهو ممن قوى إمامة جعفر وأمال الناس إليه وكان متكلما محجاجا وأعانته على ذلك أخت الفارس بن حاتم بن ماهويه القزويني غير أن هذه أنكرت إمامة الحسن بن علي عليه السلام وقالت إن جعفرا أوصى أبوه إليه لا الحسن.



وقالت الفرقة الرابعة إن الإمام بعد الحسن جعفر وإن الإمامة صارت إليه من قبل أبيه لا من قبل أخيه محمد ولا من قبل الحسن ولم يكن إماما ولا الحسن أيضا لأن محمدا توفي في حياة أبيه وتوفي الحسن ولا عقب له وإنه كان مدعيا مبطلا والدليل على ذلك أن الإمام لا يموت حتى يوصي ويكون له خلف والحسن قد توفي ولا وصي له ولا ولد فادعاؤه الإمامة باطل، والإمام لا يكون من لا خلف له ظاهر معروف مشار إليه، ولا يجوز أيضا أن تكون الإمامة في الحسن وجعفر لقول أبي عبد الله جعفر بن محمد وغيره من آبائه صلوات الله عليهم إن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، فدلنا ذلك على أن الإمامة لجعفر وأنها صارت إليه من قبل أبيه لا من قبل أخويه.



وأما الفرقة الخامسة فإنها رجعت إلى القول بإمامة محمد بن علي المتوفى في حياة أبيه وزعمت أن الحسن وجعفرا ادعيا ما لم يكن لهما وأن أباهما لم يشر إليهما بشيء من الوصية والإمامة ولا روي عنه في ذلك شيء أصلا ولا نص عليهما بشيء يوجب إمامتهما ولا هما في موضع ذلك وخاصة جعفر فإن فيه خصالا مذموما وهو بها مشهور ولا يجوز أن يكون مثلها في إمام عدل، وأما الحسن فقد توفي ولا عقب له، فعلمنا أن محمدا كان الإمام قد صحت الإشارة من أبيه إليه، والحسن قد توفي ولا عقب له ولا يجوز أن يموت إمام بلا خلف، ثم رأينا جعفرا في حياة الحسن وبعد مضيه ظاهر الفسق غير صائن لنفسه معلنا بالمعاصي وليس هذا صفة من يصلح للشهادة على درهم فكيف يصلح لمقام النبي Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png لأن الله عز وجل لم يحكم بقول شهادة من يظهر الفسق والفجور فكيف يحكم له بإثبات الإمامة مع عظم فضلها وخطرها وحاجة الخلق إليها، وإذ هي السبب الذي يعرف به دينه ويدرك رضوانه فكيف تجوز في مظهر الفسق، وإظهار الفسق لا يجوز تقية هذا ما لا يليق بالحكيم عز وجل ولا يجوز أن ينسب إليه تبارك وتعالى. فلما بطل عندنا أن تكون الإمامة تصلح لمثل جعفر وبطلت عمن لا خلف له لم يبق إلا التعلل بإمامة أبي جعفر محمد بن علي أخيهما إذ لم يظهر منه إلا الصلاح والعفاف وأن له عقبا قائما معروفا مع ما كان من أبيه من الإشارة بالقول مما لا يجوز بطلان مثله، فلا بد من القول بإمامته وأنه القائم المهدي أو الرجوع إلى القول ببطلان الإمامة أصلا وهذا مما لا يجوز.


وقالت الفرقة السادسة إن للحسن بن علي ابنا سماه محمدا ودل عليه وليس الأمر كما زعم من ادعى أنه توفي ولا خلف له وكيف يكون إمام قد ثبت إمامته ووصيته وجرت أموره على ذلك وهو مشهور عند الخاص والعام ثم توفي ولا خلف له ولكن خلفه قائم وولد قبل وفاته بسنين وقطعوا على إمامته وموت الحسن وأن اسمه محمد وزعموا أنه مستور لا يرى خائف من جعفر وغيره من أعدائه وأنها إحدى غيباته وأنه هو الإمام القائم وقد عرف في حياة أبيه ونص عليه ولا عقب لأبيه غيره فهو الإمام لا شك فيه.


وقالت الفرقة السابعة بل ولد للحسن ولد بعده بثمانية أشهر وإن الذين ادعوا له ولدا في حياته كاذبون مبطلون في دعواهم لأن ذلك لو كان لم يخف كما لم يخف غيره ولكنه مضى ولم يعرف له ولد ولا يجوز أن يكابر في مثل ذلك ويدفع العيان والمعقول والمتعارف، وقد كان الحبل فيما مضى قائما ظاهرا ثابتا عند السلطان وعند سائر الناس وامتنع من قسمة ميراثه من أجل ذلك حتى بطل بعد ذلك عند السلطان وخفي أمره فقد ولد له ابن بعد وفاته بثمانية أشهر وقد كان أمر أن يسمى محمدا وأوصى بذلك وهو مستور لا يرى. واعتلوا في تجويز ذلك وتصحيحه بخبر يروى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال ستبلون بالجنين في بطن أمه والرضيع.


وقالت الفرقة الثامنة إنه لا ولد للحسن أصلا لأنا قد امتحنا ذلك وطلبناه بكل وجه فلم نجده ولو جاز لنا أن نقول في مثل الحسن وقد توفي ولا ولد له إن له ولدا خفيا لجاز مثل هذه الدعوى في كل ميت عن غير خلف ولجاز مثل ذلك في النبي Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png أن يقال خلف ابنا نبيا رسولا وكذلك في عبد الله بن جعفر بن محمد أنه خلف ابنا وأن أبا الحسن الرضا عليه السلام خلف ثلاثة بنين غير أبي جعفر أحدهم الإمام، لأن مجيء الخبر بوفاة الحسن بلا عقب كمجيء الخبر بأن النبي Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png لم يخلف ذكرا من صلبه ولا خلف عبد الله بن جعفر ابنا ولا كان للرضا أربعة بنين، فالولد قد بطل لا محالة، ولكن هناك حبل قائم قد صح في سرية له وستلد ذكرا إماما متى ما ولدت، فإنه لا يجوز أن يمضي الإمام ولا خلف له فتبطل الإمامة وتخلو الأرض من الحجة. واحتج أصحاب الولد على هؤلاء فقالوا أنكرتم علينا أمرا قلتم بمثله ثم لم تقنعوا بذلك حتى أضفتم إليه ما تنكره العقول قلتم إن هناك حبلا قائما فإن كنتم اجتهدتم في طلب الولد فلم تجدوه فأنكرتموه لذلك فقد طلبنا معرفة الحبل وتصحيحه أشد من طلبكم واجتهدنا فيه أشد من اجتهادكم فاستقصينا في ذلك غاية الاستقصاء فلم نجده فنحن في الولد أصدق منكم لأنه قد يجوز في العقل والعادة والتعارف أن يكون للرجل ولد مستور لا يعرف في الظاهر ويظهر بعد ذلك ويصح نسبه، والأمر الذي ادعيتموه منكر شنيع ينكره عقل كل عاقل ويدفعه التعارف والعادة مع ما فيه من كثرة الروايات الصحيحة عن الأئمة الصادقين أن الحبل لا يكون أكثر من تسعة أشهر وقد مضى للحبل الذي ادعيتموه سنون وإنكم على قولكم بلا صحة ولا بينة.



وقالت الفرقة التاسعة إن الحسن بن علي قد صحت وفاة أبيه وجده وسائر آبائه عليهم السلام فكما صحت وفاته بالخبر الذي لا يكذب مثله فكذلك صح أنه لا إمام بعد الحسن وذلك جائز في العقول والتعارف كما جاز أن تنقطع النبوة فلا يكون بعد محمد Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png نبي فكذلك جاز أن تنقطع الإمامة، وقد روي عن الصادقين أن الأرض لا تخلو من حجة إلا أن يغضب الله على أهل الأرض بمعاصيهم فيرفع عنهم الحجة إلى وقت والله عز وجل يفعل ما يشاء، وليس في قولنا هذا بطلان الإمامة. وهذا جائز أيضا من وجه آخر كما جاز أن لا يكون قبل النبي Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png فيما بينه وبين عيسى عليه السلام نبي ولا وصي ولما روينا من الأخبار أنه كانت بين الأنبياء فترات -ورووا ثلثمائة سنة، وروي مائتى سنة- ليس فيها نبي ولا وصي. وقد قال الصادق عليه السلام إن الفترة هي الزمان الذي لا يكون فيه رسول ولا إمام. والأرض اليوم بلا حجة إلا أن يشاء الله فيبعث القائم من آل محمد Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png له فيحيي الأرض بعد موتها كما بعث محمدا Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png على حين فترة من الرسل فجدد ما درس من دين عيسى ودين الأنبياء قبله صلى الله عليهم، فكذلك يبعث القائم إذا شاء جل وعز. والحجة علينا أن يبعث القائم وظهور الأمر والنهي المتقدمين والعلم الذي في أيدينا مما خرج عنهم إلينا والتمسك بالماضي مع الإقرار بموته كما كانت الحجة على الناس قبل ظهور نبينا Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png أمر عيسى عليه السلام ونهيه وما خرج وعلم أوصيائه والتمسك بالإقرار بنبوته وبموته والإقرار بمن ظهر من أوصيائه.


وقالت الفرقة العاشرة إن أبا جعفر محمد بن علي الميت في حياة أبيه كان الإمام بوصية من أبيه إليه وإشارته ودلالته ونصه على اسمه وعينه، ولا يجوز أن يشير إمام قد ثبتت إمامته وصحت على غير إمام، فلما حضرت وفاة محمد لم يجز أن لا يوصي ولا يقيم إماما ولا يجوز له أن يوصي إلى أبيه إذ إمامة أبيه ثابتة عن جده، ولا يجوز أيضا أن يأمر مع أبيه وينهى ويقيم من يأمر معه ويشاركه، وإنما ثبتت له الإمامة بعد مضي أبيه، فلما لم يجز إلا أن يوصي أوصى إلى غلام لأبيه صغير كان في خدمته يقال له نفيس وكان ثقة أمينا عنده ودفع إليه الكتب والعلوم والسلاح وما تحتاج إليه الأمة وأوصاه إذا حدث بأبيه حدث الموت يؤدي ذلك كله إلى أخيه جعفر ولم يطلع على ذلك أحدا غير أبيه وإنما فعل ذلك لتقل التهمة ولا يعلم به، وقبض أبو جعفر فلما علم أهل داره والمائلون إلى أبي محمد الحسن بن علي قصته وأحسوا بأمره حسدوه ونصبوا له وبغوه الغوائل. فلما أحس بذلك منهم وخاف على نفسه وخشي أن تبطل الإمامة وتذهب الوصية دعا جعفرا وأوصى إليه ودفع إليه جميع ما استودعه أبو جعفر محمد بن علي أخوه الميت في حياة أبيه ودفع إليه الوصية على نحو ما أمره، وكذلك فعل الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام لما خرج إلى الكوفة دفع كتبه والوصية وما كان عنده من السلاح وغيره إلى أم سلمة زوج النبي Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png واستودعها ذلك كله وأمرها أن تدفعه إلى علي بن الحسين الأصغر إذا رجع إلى المدينة فلما انصرف علي بن الحسين من الشام إليها دفعت إليه جميع ذلك وسلمته له فهذا بتلك المنزلة في الامامة لجعفر بوصية نفيس إليه عن محمد أخيه. وأنكروا إمامة الحسن فقالوا لم يوص أبوه إليه ولا غير وصيته إلى محمد ابنه، وهذا عندهم صحيح فقالوا بإمامة جعفر من هذا الوجه وناظروا عليها. وهذه الفرقة تتقول على أبي محمد الحسن بن علي تقولا شديدا تكفره وتكفر من قال بإمامته وتغلوا في القول في جعفر وتدعي أنه القائم وتفضله على علي بن أبي طالب عليه السلام وتعتقد في ذلك بأن القائم أفضل الخلق بعد رسول الله Salla-l-Allah-u-'Alayh-i-wa-'Aaleh.png. وأخذ نفيس ليلا وألقي في حوض كان في الدار كبير فيه ماء كثير فغرق فيه فمات فسميت هذه الفرقة النفيسية.


وقالت الفرقة الحادية عشرة منهم لما سئلوا عن ذلك وقيل لهم ما تقولون في الإمام أهو جعفر أم غيره؟ قالوا: لا ندري ما نقول في ذلك أهو من ولد الحسن أم من أخوته فقد اشتبه علينا الأمر، إنا نقول إن الحسن بن علي كان إماما وقد توفي وإن الأرض لا تخلو من حجة، ونتوقف ولا نقدم على شيء حتى يصح لنا الأمر ويتبين.


وقالت الفرقة الثانية عشرة وهم الإمامية ليس القول كما قال هؤلاء كلهم بل لله عز وجل في الأرض حجة من ولد الحسن بن علي وأمر الله بالغ وهو وصي لأبيه على المنهاج الأول والسنن الماضية، ولا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ولا يجوز ذلك ولا تكون إلا في غيبة الحسن بن علي إلى أن ينقضي الخلق متصلا ذلك ما اتصلت أمور الله تعالى، ولو كان في الأرض رجلان لكان أحدهما الحجة ولو مات أحدهما لكان الآخر الحجة ما دام أمر الله ونهيه قائمين في خلقه، ولا يجوز أن تكون الإمامة في عقب من لم تثبت له إمامة ولم تلزم العباد به حجة ممن مات في حياة أبيه ولا في ولده ولو جاز ذلك لصح قول أصحاب إسماعيل بن جعفر ومذهبهم ولثبتت إمامة محمد بن جعفر وكان من قال بها محقا بعد مضي جعفر بن محمد. وهذا الذي ذكرناه هو المأثور عن الصادقين الذي لا تدافع له بين هذه العصابة ولا شك فيه لصحة مخرجه وقوة أسبابه وجودة إسناده. ولا يجوز أن تخلو الأرض من حجة ولو خلت ساعة لساخت الأرض ومن عليها ولا يجوز شيء من مقالات هذه الفرق كلها فنحن مستسلمون بالماضي وإمامته مقرون بوفاته معترفون بأن له خلفا قائما من صلبه وأن خلفه هو الإمام من بعده حتى يظهر ويعلن أمره كما ظهر وعلن أمر من مضى قبله من آبائه ويأذن الله في ذلك إذ الأمر لله يفعل ما يشاء ويأمر بما يريد من ظهوره وخفائه كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: اللهم إنك لا تخلي الأرض من حجة لك على خلقك ظاهرا معروفا أو خائفا مغمودا كيلا تبطل حجتك وبيناتك. وبذلك أمرنا وبه جاءت الأخبار الصحيحة عن الأئمة الماضين، لأنه ليس للعباد أن يبحثوا عن أمور الله ويقضوا بلا علم لهم ويطلبوا آثار ما ستر عنهم ولا يجوز ذكر اسمه ولا السؤال عن مكانه حتى يؤمر بذلك، إذ هو عليه السلام مغمود خائف مستور بستر الله تعالى وليس علينا البحث عن أمره، بل البحث عن ذلك وطلبه محرم لا يحل ولا يجوز لأن في إظهار ما ستر عنا وكشفه إباحة دمه ودمائنا، وفي ستر ذلك والسكوت عنه حقنهما وصيانتهما. ولا يجوز لنا ولا لأحد من المؤمنين أن يختاروا إماما برأي واختيار وإنما يقيمه الله لنا ويختاره ويظهره إذا شاء لأنه أعلم بتدبيره في خلقه وأعرف بمصلحتهم. والإمام عليه السلام أعرف بنفسه وزمانه منا. وقد قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام وهو ظاهر الأمر معروف المكان لا ينكر نسبه ولا تخفى ولادته وذكره شائع مشهور في الخاص والعام: من سماني باسم فعليه لعنة الله. ولقد كان الرجل من شيعته يتلقاه فيحيد عنه. وروي عنه أن رجلا من شيعته لقيه في الطريق فحاد عنه وترك السلام عليه فشكره على ذلك وحمده وقال له: لكن فلانا لقيني فسلم علي، ما أحسن، وذمه على ذلك وأقدم عليه بالمكروه. وكذلك وردت الأخبار عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال في نفسه من منع تسميته مثل ذلك. وأبو الحسن الرضا عليه السلام يقول: لو علمت ما يريد القوم مني لأهلكت نفسي عندي بما لا يوثق ديني بلعب الحمام والديكة وأشباه ذلك. فكيف يجوز في زماننا هذا مع شدة الطلب وجور السلطان وقلة رعايته لحقوق أمثالهم مع ما لقي عليه السلام من صالح بن وصيف وحبسه وتسميته من لم يظهر خبره ولا اسمه وخفيت ولادته. وقد رويت أخبار كثيرة أن القائم تخفى على الناس ولادته ويخمل ذكره ولا يعرف إلا أنه لا يقوم حتى يظهر ويعرف أنه إمام ابن إمام ووصي ابن وصي يؤتم به قبل أن يقوم، ومع ذلك فإنه لا بد من أن يعلم أمره ثقاته وثقات أبيه وإن قلوا ولا ينقطع من عقب الحسن بن علي عليه السلام ما اتصلت أمور الله عز وجل ولا ترجع إلى الإخوة ولا يجوز ذلك وأن الإشارة والوصية لا تصحان من الإمام ولا من غيره إلا بشهود، أقل ذلك شاهدان فما فوقهما. فهذا سبيل الإمامة والمنهاج الواضح الواجب الذي لم تزل الشيعة الإمامية الصحيحة التشيع عليه.


وقالت الفرقة الثالثة عشرة مثل مقالة الفطحية الفقهاء منهم وأهل الورع والعبادة مثل عبد الله بن بكير بن أعين ونظرائه فزعموا أن الحسن بن علي توفي وأنه كان الإمام بعد أبيه وأن جعفر بن علي الإمام بعده كما كان موسى بن جعفر إماما بعد عبد الله بن جعفر للخبر الذي روي أن الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى وأن الخبر الذي روي عن الصادق عليه السلام أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام صحيح لا يجوز غيره وإنما ذلك إذا كان للماضي خلف من صلبه فإنها لا تخرج منه إلى أخيه بل تثبت في خلقه وإذا توفي ولا خلف له رجعت إلى أخيه ضرورة لأن هذا معنى الحديث عندهم. وكذلك قالوا في الحديث الذي روي أن الإمام لا يغسله إلا إمام وأن هذا عندهم صحيح لا يجوز غيره. وأقروا أن جعفر بن محمد عليه السلام غسله موسى وادعوا أن عبد الله أمره بذلك لأنه كان الإمام من بعده وإن جاز أن ما يغسله موسى لأنه إمام صامت في حضرة عبد الله فهؤلاء الفطحية الخلص الذين يجيزون الإمامة في أخوين إذا لم يكن الأكبر منهما خلف ولدا، والإمام عندهم جعفر بن علي على هذا التأويل ضرورة وعلى هذه الأخبار والمعاني التي وصفناها.


ما انت الا خلية في بدنها وذرة في محيطها وقطرة في بحرها هذه هي روح الحياة , بها ومنها واليها , فتباركت أمنا المقدسة .

وبك يا ام جميع الموجودات , يا سر الذاهب والآت , يا مظهر ذاتي ووجودي , يا حضرة غيبي وشهودي , اشهد انك فوق جميع الادراكات , فالمُدرِك والمُدرَك انت وكذا الادراك يا أم جميع الموجودات .

ايتها المتجلية في كل صورة والواضحة في كل معنى والظاهرة في كل حقيقة ، ايتها الأم المقدسة الاولى التي انبثقت بها ومنها كل الموجودات واحيت بحياتها كل ذي حيات بك آمنت وعمن سواك اعرضت ولسر جوهر ظهوراتك عرفت ولبديع صنيع اياديك فهمت تباركت وتقدست عما يدعيه المبطلون المدعون ، منك وبك حقيقتي وظهوري واليك ومعك بعد مسير حياتي هذه توحدي وحضوري ، فتفضلي علي وعلى عائلتي وعلى من يهمني امره ويهمه امري بالحفظ والسلامة وجنبينا بروح حياتك الغم والندامة . امين ايتها المقدسة الفاضلة يا سر الحياة ويا روح الوجود المقدس .

أنت في العشق انا .. والعشق فينا ممتزج
فإذا اشتقت انت .. صرت بالشوق انا
والروح فينا تبتهج
أضف رد جديد