صفحة 1 من 1

العبث والصدفة في هذا الكون ! وجواب مدرسة روح الحياة

مرسل: السبت يونيو 08, 2024 3:53 pm
بواسطة Abu Shams
يقول البعض : انما وجودنا هو حكم العبث والصدفة .

جوابي وما اراه : لا اعتقد ان الصدفة تنتج هكذا وجود بل ان الوجود بطبيعته قاسي وغير متعاطف واناني ، ثم لا يوجد اله خالق منفصل عنا ، بل انما الوجود بطبيعته خلاق ، ولذلك اعبر عنه بروح الحياة . ان الصدفة لا تعني شيئا وهي لا تنتج شيئا كما لا ينتج العدم وجودا ولا تتولد الخلايا علميا الا من خلايا .

الايمان بالصدفة فرط ايهام وتخبط اوهام فلا يمكن ان تكون القوانين الكونية العظيمة وليدة صدفة عشوائية .

نعم لا تتولد الخلايا من غير الخلايا فهذه قاعدة او مبدأ يُعرف باسم "نظرية الخلية" وهو مبدأ أساسي في علم الأحياء يُنص على أن جميع الخلايا تنشأ من خلايا موجودة مسبقاً.

تدعم العديد من الأدلة العلمية هذه النظرية، منها:

ملاحظات التجارب: أجرى العلماء العديد من التجارب التي أظهرت أن الخلايا الجديدة تنشأ فقط من انقسام الخلايا الموجودة.

دراسة التركيب الخلوي: تتكون جميع الخلايا من مكونات حيوية معقدة، مثل الحمض النووي (DNA) والبروتينات، والتي لا يمكن أن تنشأ من مواد غير حية.

عدم وجود دليل علمي على التولد التلقائي من مواد غير حية : على الرغم من أن فكرة نشوء الحياة من مواد غير حية كانت سائدة في الماضي، إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل علمي يدعم ذلك.

بل هنا نجد التولد الانبثاقي والذي ينبثق من اصل واحد وليس تولدا تلقائيا منفصلا بل تولدا انبثاقيا كالجنين في بطن امه ، خلايا في بدن ، ذرات في كون ، قطرات في محيط ، نعم هكذا يكون .

لذلك، فإن جميع الكائنات الحية، من أبسطها إلى أكثرها تعقيدًا، تتكون من خلايا تنشأ من خلايا أخرى.

ولربما قائل يقول الفايروسات تخالف ادعائك !

واقول هنا : ان الفيروسات ليست كائنات حية حقيقية، بل هي جزيئات صغيرة تتكون من الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي محاطة بغلاف بروتيني. يمكن للفيروسات أن تتكاثر داخل الخلايا الحية، ولكنها لا تُعتبر خلايا بحد ذاتها.

اما البكتيريا فيمكن لبعض أنواعها أن تتكاثر عن طريق الانشطار الثنائي، حيث تنقسم الخلية الأم إلى خليتين ابنتين متطابقتين.

ومع هذا وذاك ، فإن هذه الاستثناءات لا تُناقض نظرية الخلية، بل تُظهر فقط تنوع الحياة وتعقيدها .

ان تنوع الحياة وتعقيدها لخير دليل على عدم وجود صدفة اوجدت هذا الكون الرحيب البديع في نظمه ، العظيم في قوانينه ، المنضبط في مسيره ، والا وقع التصادم وحل الخراب منذ اول لحظة ظهوره ، ولما كنا نتحاور الان فيما بيننا ، فضلا عن ان نتواصل عبر تكنلوجيا عظيمة اوجدها البشر . ان كل ما اراه هو وجود عظيم منتظم ودقيق لكنه غير متعاطف لذلك يرى البعض العبثية لعدم التعاطف . ولكم السلام والمحبة