من نحن
نبذة عن الموقع :
إنّ البعض يدافع عن دينه لأنه ورثه وتربى ونشأ عليه، فظنّ أن ذلك هو الحق الذي لا لبس فيه، حتى تحكّم به الظن وأصبح في ذهنه من المسلمات المتيقن منها والثابتة بالضرورة! فتجده يدافع عن دينه، ويلوي عنق كل آية ورواية، وكل هذا من أجل إظهار محاسن دينه وتبرير أخطائه وتخريج جرائمه، فالدين قد تمكن من عقله ونفسه ، فهو قد ورث دينه جينيًا قبل أن يرثه بيئيًا أو إجتماعيا، لذلك تجده يستميت في دفاعه عنه , فهو الحق الذي لا لبس فيه ولا عوج .
إن هذا وأمثاله من المتدينين ليسوا من أهل البحث والتدقيق ولا من أتباع النظر والتمحيص ولا هم من طلاب المعرفة , بل إنما هم ممن يبحثون عما يجمّل دينهم ويخرج أخطائه، ظنًا منهم بأن الحق معهم وأن النجاة لا تكون إلا وفق اتباع دينهم . وهذا هو العماء والموت والجهل المركب.
ونحن هنا ، نحاول أن نحفز العقول للتفكير والتدبّر ، لتبث الحياة والنور في أمثال هؤلاء , علهم يسمعون فيفهمون , ينصتون ويتأملون وللمعرفة بعد ذلك يدركون ويروا نور الحقيقة فيستفيقوا من رقاد عميق ومن ظلمات بعضها فوق بعض.
ومن أجل الغاية الحكيمة والمقصد الأسمى ، ندعو كل من يعتقد بدين أن ينتهج منهج العقل والتأمل في كل ما يسمعه وأن تخشن خاطره من بعض الكلمات التي يراها مسيئة لدينه. ونرجو منه أن لا يكون مدافعًا على عماء بذهن صلبة صماء، ونرجو منه أن لا ينتهج منهج التجميل والتأويل والتخريج بلا حجة او دليل ، فلو كان الحق كما يظنه هو لما خالفناه ولتمسكنا به وما ناؤناه .
إن تخريج الأباطيل ولوي عنق كل آية أو رواية مخالفٌ للحق والوجدان. لذلك نطلب من كل صاحب معتقد او دين ، بالبحث والتقصي وإعادة النظر والتدبر في كل ما ورثه وفي كل ما سوف يسمعه من نقد او تنقيح وما ذلك الا لطلب الحقيقة وللحقيقة ، وإن يكن ذو عقل سليم وإنسانية ووجدان وأن يجعل العقل هو الحكم والفيصل لا ما ورثه من دين ومعتقد .
تنبيه: إن موقع استفق ليس له أيديولوجيات دينية ، ولا هو مدعوم من جهات خارجية أو داخلية , بل هو قائم بذاته وبمن يدعمه بقدر الإمكان من أهل الحكمة والمعرفة ، من طلاب الحق واهل البصيرة .
إنما ديننا هو دين الإنسانية ،وإنما منهجنا هو اتباع العقل والحكمة والروية ، وإنما نحن نبحث عن المعرفة ونطلب الحق أينما كان , ولا ندعي باننا ادركنا الحق المطلق ، بل انما نبحث ونستقصي وفق العقل والحكمة .
إن كل إنسان يدان وفق إنسانيته ووجدانه وضميره وأمام روح الحياة المقدسة، وعلى العاقل أن ينتهج المنهج القويم المستقيم الذي لا يخالف العقل والوجدان والإنسانية.
فإذا كان الدين يعني – كل ما يدان به المرء – فديننا إذن دين الإنسانية ، هذا هو ديننا وذلك هو منهجنا.
اختلافنا مع الإسلام: نختلف مع الإسلام في نشأته ومنهج مؤسسه وأركانه وأحكامه وأغلب تعاليمه وأساطيره التي أملاها محمد على أتباعه، دون بعض المقتبسات التي اقتبسها ممن سبقه من الحكماء والتي لا تخالف الإنسانية والوجدان، إن وجدت.
اختلافنا مع المسيحية: نتبع الحكمة والمنهج الإنساني إن وجد في المسيحية ونختلف مع المسيحية في تفسيرها اللاهوتي وإيمانها المطلق بكتاب العهد القديم , وكذا نختلف معها في أساطيرها حول شخصية عيسى المسيح . ونرى أن المسيح على فرض وجوده فهو رجل حكيم قتل بسبب اندفاعه ووحشية الآخرين. ونعتقد أن المسيحية اليوم هي وليدة لوثنية روما.
اختلافنا مع اليهودية: نختلف مع اليهودية في أصل منشئها وأساطيرها وطبيعة تعاليمها وأنبيائها الكذبة ، وننكر عليها جرائمها بحق الاخرين ، وما قام به كبرائها ، كيشوع وصي موسى وخليفته في بني إسرائيل ، وما قام به من مجازر بحق الإنسانية وحتى الحيوانية ، وقتله لكل ذي نفس واستيلائه على الأراضي التي كانت للآخرين ، بدعوى أن الأرض لله يرثها من يشاء من عباده الصالحين , ظنًا منه بأنها إرادة الله العليا التي لابد ان تتبع .
تلك هي التعاليم المجحفة والوحشية المفرطة التي قام بها يشوع قد استن بها محمد من بعد ، فما محمد إلا نتاج اليهودية وكهنتها، وما فعله في بني قريظة لخير شاهد على ذلك ، إذ إنه شهد على أنه حكم جاء من تحت سبع سموات ! وما ذلك إلا تأثرًا بأحكام يشوع المجحفة ، فأجرى حكم اليهود على اليهود ، فأهلك الأنفس وقتل كل من أنبت ! .
الأديان والتعاليم عامة: نتفق مع كل التعاليم التي جاء بها الحكماء أو نادَت بها الأديان، إن كانت لا تخالف العقل والوجدان ، فنحن قوم نتبع الحكمة وننتهج المنهج العقلي في البحث والتمحيص.
انما نريد أن نؤسس أساسًا فيه خير ومنفعة لأبناء روح الحياة ، الأم المباركة التي انبثق فيها وبها كل موجود فهي نور الوجود الذي ظهر به كل ظاهر مشهود .
نختلف مع كل تعاليم تخالف العقل وتصدم الضمير والإنسانية , ونرى بأن كل أبناء الأرض نبتها، فهي النور الذي أنبتهم ورعاهم .
لا نؤمن بالأنبياء بل بالحكماء وإنما جاء الحكماء بتعاليم عظيمة وقد كانوا في خدمة أبناء روح الحياة ولم يطلبوا منهم بان يقدموهم على ابنائهم وابائهم وامهاتهم كما طلب منهم كهنة الدين ، اذ ان ذلك مخالف لطبيعه البشر وفطرتهم الاولى ، ولا يخالف حكيم فطرة البشر الاولى .
كيف يقتل امرؤ من أجل دين أو عقيدة، أفلا تعقلون! وكيف يضرب ويعذب امرؤ بسبب عقيدة ، تزعمون أنها جاءت لخدمته وتنظيم امره وزرع الانسانية والاخلاق الطيبة فيه !!! . ان الناس بطبيعتهم مختلفون ، متعددة ألوانهم متنوعة اطيافهم مختلفة اعراقهم متشعبة في عاداتها وطباع اهلها اراضيهم التي نشاوا فيها واكلوا من خيراتها ، فلا يمكن ان تكون البشرية جمعا وفق نسق واحد بل هي متنوعة فطريا وجينيا ، نفسيا وعقليا , فالا تعلقون حديثا ! .
ولهذا وذاك جئنا بموقع استفق ومن قبله بقناة الحقيقة ، لنحفز الأذهان في نقد الأديان ، ولنزيح الأوهام وننفض غبار الأيام وتراكمات السنين عن وجه الحقيقة ، تلك السنين العجاف التي شوهت المنهج المعرفي والبحث العلمي و وزيفت الحقائق واخرجت الانسان عن حده الانساني واضلته السبيلا بتعاليمها البائسة .
وفي مسك الختام لكم السلام جميعًا يا أبناء النور وعشاق المعرفة وأتباع العقل والحكمة والوجدان .
لكم المحبة والسلام , يا أبناء الأرض وروح الحياة .
حررها ابو شمس المحسن