آخر الأخبار

غزوة تبوك + خالد يقتل رجالا اعتصموا بالسجود خوفا _ الجزء السابع عشر من سرايا وغزوات_الحلقة 27

وسنكتشف عدة نقاط مهمة
1 … سنكتشف تناقضات القران في سورة التوبة ..
2 … سنكتشف بان محمدا في السنة التاسعة وقبل موته بسنه اكتشف بانه أُرْسِلْ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ عَامَّةً.
3 … سنكتشف بان محمدا أمر بتحريق مسجد الضِّرار بعد تعب وارهاق .
4 … سنكتشف بان خالدا يقتل رجالا اعتصموا بالسجود ومحمد يدفع دية المسلمين فقط.
5 … سنكتشف بان محمدا يمنع عليا من الزواج على فاطمة .
6 … سنكتشف كيف امر محمد بمنع غير المسلمين من الحج وكيف امهل الكافرين اربعة اشهر.
وسنكتشف حقائقا كثيرة في هذه الحلقة .

رؤوس اقلام تهم الباحثين اا

غزوة تبوك
وكما هي العادة قيل ان محمدا سمع بان احد ملوك غسان تجهز لغزو المسلمين، مما جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يسارع في الخروج لملاقاتهم في بلادهم، قبل مباغتتهم المسلمين في بلادهم
.

فنادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصحابة بالجهاد لغزو الروم، ولم تكن تلك
عادة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعلم الصحابة بوجهته الحقيقة إنما كان -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد غزوة يغزوها وَرَّى بغيرها .
(وَرَّىٰ بغيرها: أي: أوهم بغيرها؛ وذلك حتىٰ لا تتسرب الأخبار للعدو الذي يريد النبي – صلى الله عليه وسلم – ملاقاته.)

عن كَعْبِ بن مَالِكٍ – رضي الله عنه – قال: كَانَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قَلَّمَا يُرِيدُ غَزْوَةً يَغْزُوهَا إِلَّا وَرَّى بِغَيْرِهَا،
حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ، فَغَزَاهَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا، وَمَفَازًا[الفلاة التي لا ماء فيها]،
وَاسْتَقْبَلَ غَزْوَ عَدُوٍّ كَثِيرٍ، فَجَلَّى[اي اوضح وبين] لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ؛ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ عَدُوِّهِمْ، وَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُ
[ متفق عليه الحديث المتفق عليه: هو حديث نبوي أخرجه الشيخان (البخاري ومسلم) بنفس المتن والسند معنا وليس لفظا].

وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة،
فقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَلَهُ الْجَنَّةُ»، فَجَهَّزَهُ عُثْمَانُ بن عفان – رضي الله عنه .

(سُمّي جيش العُسْرة للعُسْر والشدة التي كان عليها المسلمون حينها.
صحيح: أخرجه البخاري (2778)، كتاب: الوصايا، باب: إذا وقف أرضًا أو بئرًا واشترط لنفسه مثل دِلاء المسلمين.)

يقولون ايضا
وقد تبرع عُثْمَانُ – رضي الله عنه – من المال فقط بِأَلْفِ دِينَارٍ، فَجاء بها فنْثُرَهَا فِي حِجْرِ النبي -صلى الله عليه وسلم-،
فجعل النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُقَلِّبُهَا فِي حِجْرِهِ، وَيَقُولُ: «مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ، مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ»

[حسن: أخرجه الترمذي (3071)، كتاب: المناقب، باب في مناقب عثمان – رضي الله عنه – ، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وحسنه الألباني في «المشكاة» (6064).

……………………

وهنا يقولون

وأخذ المنافقون في تثبيط المؤمنين عن الخروج والجهاد في سبيل الله وقالوا: ﴿ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ ﴾ [التوبة: 81].

وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾ [التوبة: 81].

وجاء المعذّرون من الأعراب الذين يسكنون حول المدينة يشكون للنبي -صلى الله عليه وسلم- ضعفهم وفقرهم وعدم استطاعتهم الخروج معه

وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 90].

ثم قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ ﴾ [التوبة: 93].

وكان أكثر المنافقين الذين تخلَّفوا من الأعراب أهل البادية،
ولذلك يقول الله تعالى:
﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ﴾ [التوبة: 98، 99].

ثم بيَّن الله تعالى أنه ليس كلهم كذلك، بل منهم من هو مؤمن،
فقال تعالى: ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ﴾ [التوبة: 99].

ثم أوضح الله تعالى أن بالمدينة منافقون أيضًا،
فقال تعالى: ﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ﴾ [التوبة: 101].

فاذن لهم محمد في البقاء
لكن نجد القران يؤنب محمد ثم يناقض نفسه وهذه هي حالة صراع محمد مع لا شعوره لذلك تكون هذه الايات متناقضة
فانت ان وجدت نفسك اخطأت تلوم نفسك ثم تعلل لنفسك هذه الاخطاء

انظر معي في سورة التوبة 43

فعاتبه الله تعالى فأنزل عليه: ﴿ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 43].

ثم بعده بايات يقول
﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا ﴾ [التوبة: 46، 47].

وفي الطريق جاعوا وعطشوا فوضعوا لاحقا روايات اكاذيب معجزات محمد في طريقهم لتبوك
ونقول هل اصاب في غزوته ؟؟؟؟؟
فان لم يصب فكيف يصيب بمعجزاته ؟؟؟؟

وفي قضية عطشهم ونزول المطر
فقال الصحابة لأحد المنافقين ممن كان معهم: وَيْحَك؛ هَلْ بَعْدَ هَذَا شَيْءٌ؟! قَالَ: سَحَابَةٌ مَارّةٌ .

وقد ذكر ذلك في
«سيرة ابن هشام» 4/92، 93، من رواية ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعاصم ثقة،
وثقة ابن حجر كما في «التقريب» (295): قال: ثقة عالم بالمغازي عن محمود بن لبيد، عن رجال من بني عبد الأشهل، به، ومحمود بن لبيد صحابي صغير، قال ابن حجر في «التقريب»
(582): صحابي صغير وجل روايته عن الصحابة.اهـ.
فإن كان من روىٰ عنهم هذه الرواية من الصحابة، فلا يضر إبهامهم، ويكون الحديث صحيحًا.
……………….

وأَقَامَ النبي -صلى الله عليه وسلم- بِتَبُوكَ عِشْرِينَ يَوْمًا، فلم يلق كيدًا؛ حيث خافه ملكُ بني الأصفر والقبائل العربية المتنصّرة، فلم يحضروا.
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (14702)، بإسناد رجاله ثقات.
…………….
فرجع محمد واصحابة دون حرب وبعد عسر
فلما وصل تبوك صلى واصحابه يحرسونه فقال حديثا غريبا
وصدق رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قام من الليل يصلي – وهو في تَبُوكِ- فَاجْتَمَعَ وَرَاءَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَحْرُسُونَهُ،
حَتَّى إِذَا صَلَّى وَانْصَرَفَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: «لَقَدْ أُعْطِيتُ اللَّيْلَةَ خَمْسًا، مَا أُعْطِيَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: أَمَّا أَنَا فَأُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ عَامَّةً، و
َكَانَ مَنْ قَبْلِي إِنَّمَا يُرْسَلُ إِلَى قَوْمِهِ، وَنُصِرْتُ عَلَى الْعَدُوِّ بِالرُّعْبِ، وَلَوْ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ مَسِيرَةُ شَهْرٍ لَمُلِئَ مِنْهُ رُعْبًا، وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ آكُلُهَا،
وَكَانَ مَنْ قَبْلِي يُعَظِّمُونَ أَكْلَهَا؛ كَانُوا يُحْرِقُونَهَا، وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسَجِدًا وَطَهُورًا، أَيْنَمَا أَدْرَكَتْنِي الصَّلَاةُ تَمَسَّحْتُ وَصَلَّيْتُ، وَكَانَ مَنْ قَبْلِي يُعَظِّمُونَ ذَلِكَ،
إِنَّمَا كَانُوا يُصَلُّونَ فِي كَنَائِسِهِمْ وَبِيَعِهِمْ، وَالْخَامِسَةُ هِيَ مَا هِيَ، قِيلَ لِي: سَلْ، فَإِنَّ كُلَّ نَبِيٍّ قَدْ سَأَلَ، فَأَخَّرْتُ مَسْأَلَتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ لَكُمْ وَلِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله»

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (7068)، بسند رجاله ثقات.
…………..
وبعد ان تعب محمد وقلق وخشي من الاغتيال ومسه الحر والعطش
عندما وصل للمدينة او قريب منها فرح واستبشر
فَخَرَجْنَا، حَتَّى أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: «هَذِهِ طَابَةُ، وَهَذَا أُحُدٌ وَهُوَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ»
حديث متفق عليه
متفق عليه: أخرجه البخاري (1481)، كتاب: الزكاة، باب: خرص الثمر، ومسلم (1392)، كتاب: الفضائل، باب: في معجزات النبي – صلى الله عليه وسلم – .

………………….
وفي مرَجَعَ النبي -صلى الله عليه وسلم- مِنْ تَبُوكَ، وحين دَنَا مِنْ الْمَدِينَةِ، قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ»،
قَالُوا: يَا رَسُولَ الله وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ.

متفق عليه: أخرجه البخاري (4423)، كتاب: المغازي، باب: نزول النبي – صلى الله عليه وسلم – بالحجر، ومسلم (1911)، كتاب: الإمارة، باب: ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر.
……………..

وفي رجب من هذه السنة: وفي مرجعه – صلى الله عليه وسلم – من تبوك أمر بتحريق مسجد الضِّرار، فأُحْرِق.
الشرح:
قال ابن إسحاق – رحمه الله -:
ثم أقبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى نزل بذي أوان – بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار- وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك،
فقالوا‏:‏ يا رسول الله، إنا قد بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية، وإنا نحب أن تاتينا، فتصلي لنا فيه؛ فقال: “إني على جناح سفر،
وحال شغل، ولو قد قدمنا إن شاء الله لآتيناكم، فصلينا لكم فيه”‏.‏

لكنه لما عاد مجهدا ومر بتبوك امر باحراق المسجد

﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ *
لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ *
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *
لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة 107- 110].‏
……………………….

وفي هذه السنة: كانت سرية خالد بن الوليد – رضي الله عنه – إلى خَثْعَم.
الشرح:
روى الطبراني برجال ثقات عن خالد بن الوليد – رضي الله تعالى – عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعثه الى أناس من خثعم، فاعتصموا بالسجود فقتلهم فدفع محمد دية المسلمين منهم وكانوا مع اقربائهم من المشركين
فقال محمد
أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما.
أخرجه الطبراني في “الكبير” 4/134.

……………………
وهنا يبدأ محمد بمنع الكافرين من الحج

وفي ذي الحجة من هذه السنة: حج أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – بالناس بأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
بعث النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – أبا بكر – رضي الله عنه – أميرًا على الحج في شهر ذي الحجة سنة تسع؛ ليقيم للمسلمين حجهم،
والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم، فخرج أبو بكر – رضي الله عنه – ومن معه من المسلمين.

انظر: “سيرة ابن هشام” 4/16.

وايضا
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: بَعَثَنِي أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ عَلَيْهَا رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِي رَهْطٍ يُؤَذِّنُونَ فِي النَّاسِ يَوْمَ النَّحْرِ:
لَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ .

متفق عليه: أخرجه البخاري (1622)، كتاب: الحج، باب: لا يطوف بالبيت عريان، ولا يحج مشرك، ومسلم (1347)، كتاب: الحج، باب: لا يحج البيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.

………………………….

وفي ذي الحجة من هذه السنة: بعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عليًّا – رضي الله عنه – إلى الحج ليقرأ على الناس (براءة) ففعل ذلك يوم النحر عند الجمرة.
الشرح:
ثُمَّ بعث النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – عَلِيَّ بن أبي طَالِبٍ بعد أبي بكر رضي الله عنه فَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ، قَالَ أبو هُرَيْرَةَ:
فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِيٌّ فِي أَهْلِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ بِبَرَاءَةَ وَأَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ.

صحيح: أخرجه البخاري (4656)، كتاب: التفسير،
باب: قوله تعالىٰ: ﴿ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾
[التوبة: 3].

وايضا
عَنْ زَيْدِ بن أُثَيْعٍ قَالَ: سَأَلْنَا عَلِيًّا بِأَيِّ شَيْءٍ بُعِثْتَ فِي الْحَجَّةِ قَالَ: بُعِثْتُ بِأَرْبَعٍ: أَنْ لَا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – عَهْدٌ فَهُوَ إِلَى مُدَّتِهِ،
وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَهْدٌ فَأَجَلُهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ، وَلَا يَجْتَمِعُ الْمُشْرِكُونَ وَالْمُسْلِمُونَ بَعْدَ عَامِهِمْ هذا.

صحيح: أخرجه أحمد 1/579، والترمذي (3092)، كتاب: التفسير، باب: ومن سورة التوبة، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني “الإرواء” (1101).