آخر الأخبار

علي يعاشر مسبية اليمن وظهور الاسود العنسي _ الجزء التاسع عشر من سرايا وغزوات محمدية _الحلقة 29
وسنكتشف عدة نقاط مهمة
1 … سنكتشف بان علي يعاشر مسبية بعد ان سبيت من غيره ..
2 … سنكتشف ظهور الاسود العنسي واغتياله بامر محمد ليلا وهو نائم .
3 … سنكتشف حقيقة حج محمد وخطبة الوداع وغدير خم .
4 … سنكتشف بان علي يرى فاطمة وقد ترجلَّت ولبست ثيابًا صبغًا واكتحلت، فأنكر ذلك عليها.
5 … سنكتشف حقيقة الرجل الذي يتوسل بمحمد من اجل عياله وماله.
وسنكتشف حقائقا كثيرة في هذه الحلقة .

 

مختصرات تهم الباحثين..

في ربيع الأوَّل من هذه السنة: كانت سرية خالد بن الوليد – رضي الله عنه – إلى بني عبد المدان بنجران.
الشرح:
أرسل – عليه الصلاة والسلام- خالد بن الوليد في جمع لبني عبد المدان بنجران من أرض اليمن، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام ثلاث مرات،
فإن أبوا قاتلهم، فلما قدم إليهم بعث الركبان في كل وجه يدعون إلى الإسلام، ويقولون: أسْلِموا تسلموا، فأسلموا ودخلوا في دين الله أفواجًا،
فأقام خالد بينهم يعلمهم الإسلام والقرآن، وكتب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك فأرسل إليه أن يقدم بوفدهم ففعل[1].

ذكرها بن اسحاق وقد نقلها عنه بن هشام «سيرة ابن هشام» 4/139. وايضا
[1] «نور اليقين» ص181، 182، والسرية ذكرها ابن سعد في «الطبقات» 2/154، والطبري في «التاريخ» 2/194.

……………………………………….
وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية عليِّ بن أبي طالب – رضي الله عنه – إلى اليمن، فأسلمت على يده هَمْدان كلُّها في يوم واحد.
الشرح:
عن البراء بن عازب قال: بعث رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام، قال البراء: فكنت فيمن خرج مع خالد بن الوليد،
فأقمنا ستة أشهر يدعوهم إلى الإسلام، فلم يجيبوه، ثم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث عليَّ بن أبي طالب، وأمره أن يُقفل خالدًا،
إلا رجلاً كان ممن مع خالد فأحبَّ أن يُعَقب مع عليٍّ فَلْيُعَقِب معه، قال البراء: فكنت فيمن عَقَّب مع عليٍّ، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا فصلَّى بنا عليٌّ، ثم صفنا صفًا واحدًا، ثم تقدم بين أيدينا،
وقرأ عليهم كتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلمت همدان جميعًا، فكتب عليٌّ إلى رسول الله بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكتاب خَرَّ ساجدًا،
ثم رفع رأسه فقال: «السلام على همْدان، السلام على همْدان»[10].

[10] أخرجه البيهقي في «الدلائل» 5/396، وقال: رواه البخاري مختصرًا من وجه آخر، عن إبراهيم بن يوسف، قلت: الحديث رقم (4349)، وهو شاهد لرواية البيهقي المذكورة.

##############################
هذه السنة العاشرة
علي يعاشر المسبية
صحيح البخاري » كتاب المغازي » باب بعث علي بن أبي طالب عليه السلام وخالد بن الوليد رضي الله عنه إلى اليمن قبل حجة الوداع

4093 حدثني محمد بن بشار حدثنا روح بن عبادة حدثنا علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد ليقبض الخمس وكنت أبغض عليا وقد اغتسل فقلت لخالد ألا ترى إلى هذا فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له فقال يا بريدة أتبغض عليا
فقلت نعم قال لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك
أخرجه البخاري من طريقه فقال في سياقه : ” بعث عليا إلى خالد ليقسم الخمس ” وفي رواية له ” ليقسم الفيء ،
فاصطفى علي منه لنفسه سبيئة ” بفتح المهملة وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ، ثم همزة أي جارية من السبي ،
وفي رواية له ” فأخذ منه جارية ثم أصبح يقطر رأسه ، فقال خالد لبريدة : ألا ترى ما صنع هذا ؟ قال بريدة : وكنت أبغض عليا ”
ولأحمد من طريق عبد الجليل عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ” أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا ، وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه [ ص: 665 ] عليا ،
قال : فأصبنا سبيا فكتب – أي الرجل – إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – : ابعث إلينا من يخمسه ، قال : فبعث إلينا عليا ، وفي السبي وصيفة هي أفضل السبي ،
قال : فخمس وقسم ، فخرج ورأسه يقطر – فقلت : يا أبا الحسن ما هذا ؟ فقال : ألم تر إلى الوصيفة ، فإنها صارت في الخمس ، ثم صارت في آل محمد ، ثم صارت في آل علي فوقعت بها ” .

مصادر مهمة
كتاب السنن الكبرى
في – قسم الفيء والغنيمة
صحيح البخاري
– المغازي
فتح الباري شرح صحيح البخاري
– المغازي
مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد
– المناقب
مسند الإمام أحمد
– باقي مسند الأنصار
– باقي مسند الأنصار
– باقي مسند الأنصار
المصنف
– الفضائل

…………………………………..
10- وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية عليِّ بن أبي طالب – رضي الله عنه – إلى اليمن المرَّة الثانية.
الشرح:
قال ابن سعد – رحمه الله -:
يقال مرتين: إحداهما في رمضان سنة عشر من مهاجره -صلى الله عليه وسلم-، وعقد له لواءً وعمَّمه بيده، وقال: «امض ولا تلتفت، فإذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك»،
فخرج في ثلاثمائة فارس، وكانت أوَّل خيل دخلت إلى تلك البلاد، وهي بلاد مَذْحج، ثم لقي جمعهم فدعاهم إلى الإسلام فأبوا، ورموا بالنبل والحجارة، فصفَّ أصحابه،
ودفع لواءه إلى مسعود بن سنان السَّلِمي، ثم حمل عليهم عليٌّ بأصحابه، فقتل منهم عشرين رجلاً، فتفرَّقوا وانهزموا، فكف عن طلبهم، ثم دعاهم إلى الإسلام فأسرعوا وأجابوا،
وتابعه نفر من رؤسائهم على الإسلام، وقالوا: نحن على من وراءنا من قومنا، وهذه صدقاتنا، فخذ منها حقَّ الله، ثم قفل عليٌّ فوافى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بمكة، وقد قدمها للحج سنة عشر[18].

[18] «الطبقات» 2/119، 170، بتصرف.

…………………………………..
لما رجع خالد من هذه السرية رجع ومعه وفد لمحمد
2- وفي ربيع الأول من هذه السنة: جاء وفد الحارث بن كعب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
الشرح:
فأقبل خالد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب، منهم قيس بن الحصين، ويزيد بن عبد المَدَان، ويزيد بن المحجَّل،
وعبد الله بن قُراد الزيادي، وشداد بن عبد الله القَناني، وعمرو بن عبد الله الضِّبابي، وأمَّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بني الحارث بن كعب قيسَ بن الحصين،
فرجع وفد بني الحارث إلى قومهم في بقية من شوال، أو في صدر ذي القعدة[3].

……………………………..

36- وفي هذه السنة: كانت سريةٌ إلى رِعْية السُّحيمي الذي رقَّع بكتاب النبي – صلى الله عليه وسلم – دَلْوَهُ.
الشرح: راجع الصفحة لتقرا جيدا وكيف اذله محمد ليتوسل به وكيف سلب ماله وعياله

[12] أي: ما رأيت منهم ما يحدث بين أب وابن إذا التقيا في مثل هذه الظروف، من حرارة اللقاء.
[13] إسناده صحيح: أخرجه أحمد 22365، وقال الحافظ في “الإصابة” 3/487: إسناده صحيح.

……………………………
وفي رمضان من هذه السنة: اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرين يومًا، وعارضه جبريل – عليه السلام – بالقرآن مرَّتين.
الشرح:
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا، وَكَانَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ[8].

………………………….
وفي ذي الحجة من هذه السنة: حجَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – حجة الوداع.
الشرح:
عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أُذِّن في الناس في العاشرة:
أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حاجُّ هذا العام، فقدم المدينة بشر كثير – وفي رواية: فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكبًا أو راجلاً إلا قدم- فتدارك الناس ليخرجوا معه،
كلهم يلتمس أن يأْتمَّ برسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويعمل مثله عمله.
………………………….

وفي ذي الحجة من هذه السنة: قدم عليُّ بن أبي طالب – رضي الله عنه – من نجران إلى مكة ليحج مع النبي – صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
وقدم عليٌّ من سعايته من اليمن بِبُدْن النبي – صلى الله عليه وسلم -، (البدن هي الإبل . أو هي البقر المهداة للبيت) فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حلَّ: ترجلَّت[1]، ولبست ثيابًا صبغًا واكتحلت، فأنكر ذلك عليها،
وقال: من أمرك بهذا؟! فقالت: إن أبي أمرني بهذا.

قال: فكان عليٌّ يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – محرشًا على فاطمة للذي صنعت مُستفتيًا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما ذكرت عنه،
فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقالت: أبي أمرني بهذا، فقال: “صَدَقَتْ، صَدَقَتْ، صَدَقَتْ، أنا أمرتها به”.

قال جابر: وقال لعليٍّ: “ماذا قلت حين فرضت الحج؟” قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.

قال: “فإن معي الهدي فلا تحل، وامكث حرامًا كما أنت”. قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به عليٌّ من اليمن، والذي أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – من المدينة مائة بدنة[2].
…………………………….
الجمع : بُدْن و بُدَّن ، المؤنث : بادنة و بادن ، و الجمع للمؤنث : بُدَّن و بوادنُ

…………………………………
وفي هذه السنة: مات إبراهيم ابن النبي – صلى الله عليه وسلم -، وهو ابن سنة ونصف.
الشرح:
قال ابن حجر – رحمه الله -:
إبراهيم ابن سيد البشر محمد – صلى الله عليه وسلم – بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، أمُّه مارية القبطية، ولدته في ذي الحجة سنة ثمان، قال مصعب الزبيري: ومات سنة عشر، جزم به الواقدي، وقال يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول.اهـ[8].

وهنا شرعت صلاة الكسوف لكسوف الشمس في حينها

…………………………………..
وفي ذي الحجة من هذه السنة: نزلت على النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو واقف بعرفة يوم الجمعة ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
…………………………………
وفي ذي الحجة من هذه السنة: ادَّعى مُسَيلِمة الكذاب النبوة، فرأى النبي – صلى الله عليه وسلم – رؤيا فيه وفي الأسود العَنْسي، فتحقَّقتْ.
الشرح:
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قال: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِخَزَائِنِ الْأَرْضِ، فَوُضِعَ فِي كَفِّي سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ، فَأَوْحَى الله إِلَيَّ أَنْ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا، فَذَهَبَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا صَاحِبَ صَنْعَاءَ وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ[4].

وفي “البخاري” عن أبي هريرة أيضًا: أحدهما العنْسي والآخر مسيلمة[5].

[4] صحيح: أخرجه البخاري (4375)، كتاب: المغازي، باب: وفد بني حنيفة…
[5] متفق عليه: أخرجه البخاري (4374)، والحديث أخرجه مسلم أيضًا (2274) في كتاب: الرؤيا، باب: رؤيا النبي – صلى الله عليه وسلم – .

………………………………….
وفي هذه السنة: ظهر الأسود العَنْسي باليمن، وادَّعى النبوة، وعظمت فتنته، فقتله فيروز الديلمي.
الشرح:
ذكره ابن عبد البر[10]، وقال: وهو قاتل الأسود العنسي الكذاب الذي ادعى النبوة[11].

[10] “الاستيعاب” 602.
[11] انظر: “الكامل في التاريخ” 2/227، 231، “أسد الغابة” 3/463، 464، “الإصابة” 32/1511. انظر: فقرة 1 من السنة الحادية عشر، وكذلك فقرة 10.

………………………….

وفي شعبان من هذه السنة: قدم عدي بن حاتم الطائي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلم.
الشرح:
عَنْ عَدِيِّ بن حَاتِمٍ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ الْقَوْمُ هَذَا عَدِيُّ بن حَاتِمٍ وَجِئْتُ بِغَيْرِ أَمَانٍ وَلَا كِتَابٍ فَلَمَّا دُفِعْتُ إِلَيْهِ أَخَذَ بِيَدِي وَقَدْ كَانَ قَالَ قَبْلَ ذَلِكَ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ الله يَدَهُ فِي يَدِي» قَالَ: فَقَامَ فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ وَصَبِيٌّ مَعَهَا، فَقَالَا: إِنَّ لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةً، فَقَامَ مَعَهُمَا حَتَّى قَضَى حَاجَتَهُمَا ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي حَتَّى أَتَى بِي دَارَهُ فَأَلْقَتْ لَهُ الْوَلِيدَةُ وِسَادَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «مَا يُضرُّكَ أَنْ تَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله؟ فَهَلْ تَعْلَمُ مِنْ إِلَهٍ سِوَى الله؟» قَالَ: قُلْتُ: لَا، قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا تَفِرُّ أَنْ تَقُولَ الله أَكْبَرُ وَتَعْلَمُ أَنَّ شَيْئًا أَكْبَرُ مِنْ الله؟»، قَالَ: قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَإِنَّ الْيَهُودَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ وَإِنَّ النَّصَارَى ضُلَّالٌ»، قَالَ: قُلْتُ: فَإِنِّي جِئْتُ مُسْلِمًا، قَالَ: فَرَأَيْتُ وَجْهَهُ تَبَسَّطَ فَرَحًا،

[4] حسن: أخرجه الترمذي (2953)، كتاب: التفسير، باب: ومن سورة فاتحة الكتاب، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب، وحسنه الألباني «صحيح السنن»

………………………………
وفي شعبان من هذه السنة: قدم وفد خولان على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤمنين مُصَدِّق
وفي رمضان من هذه السنة: قدم وفد غامد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وفي رمضان من هذه السنة: قدم وفد غسَّان على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
الشرح:
عن عدي بن بكير الغساني عن قومه غسان قالوا: قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان سنة عشر، المدينة، ونحن ثلاث نفر، فنزلنا دار رملة بنت الحارث، فإذا وفود العرب كلهم مصدقون بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، فأتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأسلمنا وصدقنا، وشهدنا أن ما جاء به الحق، ولا ندري أيتبعنا قومنا أم لا، فأجاز لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجوائز وانصرفوا راجعين، فقدموا على قومهم فلم يستجيبوا لهم، فكتموا إسلامهم حتى مات منهم رجلان مسلمين وأدرك واحد منهم عمر بن الخطاب عام اليرموك، فلقي أبا عبيدة فخبَّره بإسلامه فكان يكرمه[9].
[9] «الطبقات» 1/338- 339.
………………………………

11- وفي شوال من هذه السنة: قدم وفد سلامان على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
قدم وفد سلامان على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في شوال سنة عشر، فصلَّى النبي – صلى الله عليه وسلم – الظهر ثم جلس بين المنبر وبيته، فتقدم الوفد فسألوه عن أمر الصلاة وشرائع الإسلام، وعن الرُّقى، وأسلموا، وأعطى كل رجل منهم خمس أواق، ثم رجعوا إلى بلادهم[1].

[1]”الطبقات” 1/332، 333، بتصرف.

……………………………

وفي هذه السنة: قدم وفد الأَزْد بقيادة صُرَد بن عبد الله الأَزْدي – رضي الله عنه – على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
قدم صُرَد بن عبد الله الأزدي في بضعة عشر رجلاً من قومه، وفدًا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فنزلوا على فروة بن عمرو فحيَّاهم وأكرمهم، وأقاموا عنده عشرة أيام، وكان صُرَد أفضلهم، فأمَّره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد بهم من يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن، فقاتل بهم أهل جُرَش، فهزمهم[6].
[6] “الطبقات” 1/337، 338، مختصرًا.

………………………………

وفي هذه السنة: قدم وفد زُبيد على النبي – صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
قدم عمر بن معد يكرب الزبيدي في عشرة نفر من زبيد المدينة، فقال: من سيِّد أهل هذه البحرة من بني عمرو بن عامر؟ فقيل له: سعد بن عبادة، فأقبل يقود راحلته حتى أناخ ببابه، فخرج إليه سعد فرحَّب به، وأمر رحله فُحُطَّ وأكرمه وحباه، ثم راح به إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأسلم هو ومن معه، وأقام أيامًا، ثم أجازه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بجائزة وانصرف إلى بلاده، وأقام مع قومه على الإسلام فلما تُوفِّي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ارتدَّ، ثم رجع إلى الإسلام، وأبلى يوم القادسية وغيرها[7].

[7] “الطبقات” 1/328، “سيرة ابن هشام” 4/133- 134.