بقلم ابو شمس المحسن :
“هُوَ كَالَّذِي قَالَ قُرْآن حُرِف ثُمَّ نَكَصَ وَعْدَهُ وَزَيَّنَ الْأَبَاطِيلَ” ايات محسنية
ويمكن قراءتها ايضا :
“هُوَ كَالَّذِي قَالَ قُرْآنًا حُرِّفَ ثُمَّ نَكَصَ وَعْدَهُ وَزَيَّنَ الْأَبَاطِيلَ”
بعد إلزام الشيخ متولي إبراهيم صالح بأخطاء القرآن الإملائية واللغوية، وقبلها العلمية، وما في سورة التوبة من دعوات لقتل الآخرين او المخالفين ، أصبح الشيخ يتحجج بتحريف القرآن!!!
نعم، فقد اعترف بتحريف القرآن عدة مرات، وكل ذلك ليتملص من أخطاء القرآن. لكنه ممن يخشون الناس ، فلا يصرح تصريحا واضحا بتحريف القرآن ، بل يحاول ان يلف ويدور فيخفي التصريح بالتلويح .ثم يدعي ان في القران ايات يمكنها ان تظهر له الايات المحرفة والتي هي ايضا من ضمن القران ، فيستدل بالقران على تحريف ايات القران .
فذكر الشيخ متولي تخريجًا في رده على سؤالي الخامس له , والذي جاء عن سورة التوبة .
قال:
هذا هو فحوى مطلع سورة التوبة،
ولكن أتباع محمد حرفوا القرآن بعده،
كما حرف أتباع عيسى الإنجيل بعده،
كما حرف أتباع موسى التوراة بعده.
انتهى كلامه .
ثم في تخريجاته عن سؤالي السابع له، ذكر أيضًا التحريف للتملص من أخطاء القرآن.
ثم أراد إغلاق الحوار. لكن العجب العجاب، أن الرجل وضع تخريجات واهية استدل بها من القرآن على تخريج أخطاء القرآن، مع أنه طلب مني إغلاق الحوار معه وإنهائه!!!
لذلك أقول:
“هُوَ كَالَّذِي قَالَ قُرْآن حُرِّفَ ثُمَّ نَكَصَ وَعْدَهُ وَزَيَّنَ الْأَبَاطِيلَ”
واليكم ما جرى بيننا من حوار حول السؤال السابع واخطاء القران اللغوية والنحوية :
قال متولي إبراهيم صالح :
لو صحت مآخذك هذه فهل تنهض دليلا على بطلان نسبة القرآن إلى الله ؟
ألا يمكن أن تكون دليلا على وقوع تبديل في القرآن بعد وفاة النبي ؟
أنتظر جوابك لأكمل .
فقلت : اذا كان التبديل في كم هائل وعظيم ؟ هذا غير ممتنع عقلا . لكن اذا كانت الروايات باطلة والقران محرف , فمن اين عرفنا شخصية محمد ؟! نعم ربما يكون محمد شخصية جيدة ذات اخلاق لكننا لا نعرفها ولا يوجد دليل عليها ونحن هنا نتحاور عن محمد القراني والذي جاء في ثابت الروايات والقران الذي بين الدفتين . محمد الغير معروف اي الغير مذكور في دليل ثابت او كتاب معتمد لا يمكن نتحاور في شخصيته , لانه منطقيا ذلك يعني انه سالب بانتفاء الموضوع . ايضا السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا يكون التحريف في ايات ليست مهمة ! ليست ذات قيمة سياسية مؤثرة على صراع بين شخصيات اسلامية لها اثر او تبتغي اثرا !!! الايات ليست ايات تثبت طائفة او تنفي اخرى ولا تثبت قضية سياسية معينة بل هي ايات ليست ذات قيمة عظيمة لتحرف . ثم لو قلنا بتحريف الروايات وايات القران فستسقط الحجة على البشر من حيث ان الاسلام خاتم الاديان وعلينا اتباعه ويحق حينها لكل امر ما يريد من دين او منهج او رؤية . انا هنا لا ادعي ان التحريف العظيم لمنهج محمد ممتنع عقلا , لكن ان قلنا بالتحريف فسوف نبطل حجية الاسلام التي يتغنى بها المسلمون . واهلا بك
قال متولي إبراهيم صالح :
خلاصة ما فهمته من ردك أنك أقررت أن هذه المآخذ لو صحت لا تنهض دليلا على بطلان نسبة القرآن إلى الله وأنه يمكن أن تكون فقط دليلا على وقوع تبديل في القرآن بعد وفاة النبي
فهل أصبت الفهم ؟
أجبني لأكمل
فقلت :
انا قلت الاتي : الامر ليس ممتنعا عقلا , اي انه ممكن . لكن هذا القول يستبطن امورا عظيمة تسقط الاسلام عن حجيته . هنا السؤال الموجه يكون لك انت وانت من يجيب عليه وهو : هل انت تؤمن بتحريف القران ؟ واذا كان القران محرف فما هو مقدار التحريف فيه ؟ وهل يمكنك ان تجمع قرانا من القران فيه الايات الغير محرفة ؟ . اذا اردت ان تنهض انت بهكذا منهج فلا امانعك ولربما سوف اقول الاتي فيك وفيه : انه رجل له قلب طيب وانساني يرى بان الانسان لا يمكن ان يستقيم بلا دين , لذلك نهض لتجديد عظيم غير مسبوق , فيه من الانسانية ما فيه , فلا قهر ولا ظلم ولا اكراه ولا طبقية ولا تنجيس للاخرين , بل محبة وسلام . فجمع كل جميل ونبذ كل قبيح وآمن بما وافق العلم وترك ما خالفه . ستكون انت المصدر الجامع لهذا الدين . هذا ما يمكن ان اقوله هنا .
فقال متولي إبراهيم صالح :
دائما تتخطى المراحل
ودائما تجيب بأكثر من المطلوب
ودائما تحشو كلامك بلغو لا يقتضيه الموضوع
وعمري جاوز السبعين ولا وقت عندي أضيعه
كان المطلوب أن تقول فقط نعم ليس ممتنعا عقلا وممكن أن تكون هذه المآخذ دليلا على وقوع تبديل في القرآن بعد وفاة النبي
نعم أومن بوقوع محاولات لتحريف معاني القرآن ولتبديل ألفاظه
لكني أومن أيضا أنها محاولات فاشلة لأن في القرآن ما يكفي لإبطالها وبيان الأصل القرآني لفظا ومعنى
وقد كان هذا موضوع رسالة ماجستير سجلتها سنة 2003 بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بعد تخطي دراسة السنتين التمهيديتين وكان عنوانها نقد الطبري للقراءات القرآنية في الميزان دراسة نحوية وصرفية
لكن النظام المصري اعتقلني يوم 28/5/2003 لمدة سنتين وعشرة أشهر وعشرة أيام بسبب دراسة قدمتها للرئيس المصري على سبيل النصيحة قبل ضرب العراق بيومين اثنين .
فقلت :
متولي إبراهيم صالح اذن الخلاصة انت تؤمن بتحريف القران ؟
فقال متولي إبراهيم صالح :
أومن بمحاولات فاشلة لتحريف القرآن
ويمكن إبطالها وبيان الأصل القرآني لفظا ومعنى .
فقلت :
اذن كل ما لا يستقيم معك ومع تجميلك للاسلام من قران او احاديث فهو محرف . نعم هذا منهجك . مهما تدعيه فانت لا تقبل الا بالجميل وتنكر القبيح او المقبح سواء كان قرانا او احاديث . اذن بات واضحا منهجك . لكن الغريب انك تقول : ولم تنجح محاولات التحريف !!! كيف لم تنجح والامة كلها تؤمن بهذه الروايات وبهذه الايات التي تنكرها انت ! انك تقصد لم يفلح التحريف في تغيير رأيك بالقران ، انت تقول هنا لم تنطوي عليك التحريفات ! وحدك لا شريك لك ! والمسلمون الذين يؤمنون بكل ما في القران هم في ضلال مبين . نعم فهمنا منهجك ورايك ولا حاجة لتصحيح ما فهمناه من منهجك ورأيك .
فقال متولي إبراهيم صالح :
لا تستدل علي بالناس
لا تستدل علي إلا بالقرآن
والقرآن قسمان
قسم يدل بذاته على أنه من عند الله
ومنه (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [51/الذاريات47])
وقسم آخر يدل اقترانه بالقسم الأول على أنه من عند الله
ليس المحرف عندي ما لا يستقيم معي بل ما لا يستقيم مع القرآن
ومحاولات التحريف فاشلة لأن في القرآن ما يكشف أنها فاشلة
وحين تكون محاورا صادقا ستطلب مني ضرب مثال على ذلك
وحين تطلب سأذكر لك أمثلة لا مثالا واحدا على فشل محاولات التحريف أو التبديل .
فقلت :
متولي إبراهيم صالح انت تعتبر تناقض القران ليس تناقضا بل تحريفا ! انت مجرد مدافع مجمل ولست صاحب حجة . انت تدعي ان القران فيه تحريف وليس تناقضات او اخطاء .
فقال متولي إبراهيم صالح :
أنت متناقض
فبعد أن أقررت بأن مآخذك تحتمل أن تكون تحريفا رجعت فنقضت نفسك فنفيت أنها تحتمل ذلك إذ زعمت أنها تناقضات لا تحريفات.
فقلت :
انا لست متناقضا بل لا اعترف بالقران . انا قلت لك كلمات لم تفهمها . انا قلت ان تحريف القران تحريفا عظيما ليس ممتنعا عقلا لكن هذا القول يترتب عليه امور كثيرة منها ابطال شخصية محمد ومنها ابطال حجية الإسلام. اعد قراءة تعليقي جيدا . انا اتكلم بدقة كبيرة ، فالتحريف ليس ممتنعا عقلا بل هو امر ممكن . اما اعتقادي فانا اقول : ان القران فيه تناقضات واخطاء وهو كتاب بشري ، بدقة اكبر هو من اناء العقل الباطن لمحمد . لكن من حيث الامتناع العقلي ، لا يمكن ان يدعي عاقل بأن له العلم المطلق بحقيقة عدم تحريف القران ! بل يمكن ان يكون القران محرفا . لكن من حيث الاصل هل القران من الاله ؟ الجواب : لا ، بل هو من العقل الباطن لمحمد . الخلاصة : حتى لو قلت بتحريف القران ، فانت لا تملك النص الاصلي ، ولو فرضنا جدلا انك تملك النص الاصلي ، فهو ايضا من العقل الباطن لمحمد ، لان الاله على فرض وجوده فهو لا ينزل كتبا .
فقال متولي إبراهيم صالح :
أنت ناقضت نفسك ولكن لا تعترف
أنت أقررت بأن التحريف ممكن
ثم نفيت أن التحريف ممكن
إذ قلت إنه تناقض لا تحريف
أي نفيت التحريف بعد أن أقررت أنه ممكن
أي نفيت أنه ممكن بعد أن أقررت أنه ممكن
يؤسفني أني لم أجد محاورا جادا .
فقلت :
يؤسفني ان اقول : انك تلف وتدور . دقق بكلماتي جيدا وسترى اني لم اناقض نفسي بل على العكس انت هنا من يناقض نفسه ويتهرب من اخطاء القران الى القول بتحريف القران . اكرر ان تحريف القران ليس امرا ممتنعا عقلا ، لكن القول به يستلزم مفاسدا عظيمة تدمر الاسلام . وان وجدت عندك نسخة منقحة من القران فهي ايضا ليست من الاله لان الاله لا ينزل كتبا ، اذن هي من اناء محمد ، اي من العقل الباطن لمحمد ، اي من اللاشعور .
فقال متولي إبراهيم صالح :
انتهى حوارنا على كل حال .
فقلت :
اهلا بك واتمنى لك حياة سعيدة ونورا تسير فيه في ظلمات الزمان وغياهب الاديان .
………
هنا الرجل أنهى حوارنا وعليه ان يلتزم بما ألزم به نفسه!!! لكنه نكص وعده!!!
أصبح يضع موضوعات أو ردودًا ويشير إلى اسمي بها وهو من أنهى الحوار!!! هنا كأنه يقول سوف أرد عليك ولكن لا ترد علي!!!
صور كدليل تثبت قوله بالتحريف صراحا .
الحوار على هذا الرابط