السؤال الخامس للشيخ متولي إبراهيم صالح
سلام ومحبة للجميع
الا ترى انكم تعيبون على الشيعة التقية وتنكرون عليهم بسببها , لكنما انتم من جهة اخرى تتقون الناس في اجوبتكم فتخفون ولا تصرحون وتخشون الناس في تبليغ الرسالة التي بها تعتقدون ولها تذعنون . ما قلت قولي هذا الا بما ظهر لي واضحا جليا من اجوبتك وتفاترك عن صريح الاجابة .
كان سؤالي السابق هو الاتي :
السؤال : ما هو رايك في حكم المرتد الفطري الذي له زوجه واطفال؟
والسؤال الملحق بالسؤال السابق هو : هل يجوز للمسلم ان يبدل دينه ؟
ماذا تقول في من يبدل دينه وفق اجتهاداته وقناعاته ؟
نريد هنا اجوبة عن ما تعتقده انت بالذات ، باختصار ووضوح .
وكان جوابك الاتي :
المرتد المسالم حر آمن لا سبيل لأحد عليه
والقرآن يحرم على المسلم التعرض للمرتد المسالم بسوء
ومن بدل دينه وفق قناعات ناشئة عن اجتهاد خاطئ صادق فحكمه حكم أهل الفترة معذور
لقوله تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [17/الإسراء15])
أي حتى نقيم الحجة لأن وظيفة الرسول إقامة الحجة
ولكن لا أدري هل سيدخل الجنة يوم القيامة أم لا ؟ .
انتهى جوابك
…………………
وهنا انت لم تصرح ولم تجب بوضوح وافصاح وانما في جوابك تلبيس وايهام للاخرين . لكني لن اقف هنا .
فكان ردي هو الاتي :
ومن الذي يقيم الحجة هنا ؟
وهل الذي ينتقد الاسلام دون سيف او قهر للاخرين يعتبر مسالما ام لا ؟
وفي حال قيام دولة تحكم بشرع الاسلام ، هل يبقى الحكم نفسه ام يتغير ؟
ومن هو الافضل : مسلم فاسق غير متخلق ام كافر بالاسلام صاحب خلق وادب وثمرة نافعة ؟
وكانت اجابتك هنا هي :
يقيم الحجة من يدرك البراهين التي تثبت أن القرآن من عند إله
نعم الذي ينتقد الاسلام دون سيف أو قهر للآخرين يعتبر مسالما
وفي حال قيام دولة تحكم بشرع الاسلام ، يبقى الحكم نفسه ولا يتغير
والأفضلية بحسب من تتعلق به أي بحسب من تكون الأفضلية لأجله
ولكل أفضلية في بعض وعدم أفضلية في بعض آخر .
انتهى جوابك
…………………
انظر كمية اللف والدوران مع احترامي لك !
انت هنا لا تصرح تصريحا واضحا ثم تقول الافضلية ! ونحن لا نقول ما هو الافضل لمن سوف تقطع راسه وكيف ومتى سوف تقطع !
نحن نريد جوابا منك , اخلاصا لدينك ونفسك وربك وكن صادقا .
فلو كثر اهل الردة ولم يقتعوا بدينكم ولكم سطوة وسلطة دينية ودولة قائمة , فالافضلية لكم ولدينكم قطع رقابهم !!! اوليس هذا ما يظهر من تعليقك لمن كان صاحب عقل وفطنة .
وانك تعلم علم اليقين ان النصوص واضحة في قتل المرتد في دولة الاسلام .
ثم انا سالتك هناك ولم تجب !
وكان سؤالي الاتي :
اذن لو اقمت الحجة انت في دولة اسلامية على من كفر بالاسلام ولم يقتنع بحجتك فما سوف يكون حكمك فيه ؟ الرجاء الجواب بصدق مع نفسك وربك الذي تعبده .
لكنك لم تجب هناك مع انك رددت على بعض الاخوة بقولك لا حد ردة في القران !!
في حين انك تعرف سورة التوبة ومتى نزلت وكيف نزلت وكيف طبقت !!!
ولقد اجمع العلماء والفقهاء والمفسرون واصحاب النزول , على انها نزلت لقطع دابر الكافرين بمختلف اصنافهم الا من كان من اهل الكتاب , فلكم ان تتركوه على دفع جزيته .
ولقد قال بن باز بقتل المرتد لظاهر ايات القران التي تعاضده الروايات .
دل القرآن الكريم والسنة المطهرة على قتل المرتد إذا لم يتب في قوله سبحانه في سورة التوبة: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة: 5] فدلت هذه الآية الكريمة على أن من لم يتب لا يخلى سبيله.
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه قال: من بدل دينه فاقتلوه وفي الصحيحين عن معاذ أنه قال لمرتد رآه عند أبي موسى الأشعري في اليمن: لا أنزل -يعني من دابته- حتى يقتل قضاء الله ورسوله والأدلة في هذا كثيرة، وقد أوضحها أهل العلم في باب حكم المرتد في جميع المذاهب الأربعة، فمن أحب أن يعلمها فليراجع الباب المذكور، فمن أنكر ذلك فهو جاهل أو ضال لا يجوز الالتفات إلى قوله، بل يجب أن ينصح ويعلم لعله يهتدي. والله ولي التوفيق.
أسئلة المجلة العربية بإملاء سماحته في 3 / 6 / 1416 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/303).
…………………..
الا ترى انك تخالف القران والحديث معا ؟!
نحن لم نسمع اجابتك الواضحة وباختصار عن ما سوف تحكم به على من ارتد ولم يعتقد برأيك واعتد برأيه وكنت حاكما في دولة اسلامية وقد كثر فيها اهل الارتداد ؟!! الرجاء الاجابة بوضوح دون تلبيس .
اني ارى انك تمارس التقية بطريقة عملية من اجل تجميل دينك , او انك تجتهد قبال النص , او انك تقول ان هناك مقاصد لابد منها اخالف فيها ما ثبت من شرع محمد ولا مطعنة او مذمة في ذلك .
هذه استفسارات او استنكارات او تعجبات ونرجو ابداء رايك فيها .
والسلام والمحبة للجميع
الحوار على هذا الرابط