حرق الدار على من فيها وقتل الابن اباه _ الجزء السادس عشر من سرايا وغزوات_الحلقة 26
وسنكتشف عدة نقاط مهمة
1 … سنكتشف كيفية الاستدلال بالحديث الضعيف كما استدل به علماء المسلمون قاطبة ..
2 … سنكتشف عدة سرايا منها سبي لبعض بيوتات بني تميم.
3 … سنكتشف كيف تقطع رقبة من اراد تحذير الاهل من سبي محمد واتباعه.
4 … سنكتشف كيف يشارك الابن في قتل ابيه الغير مسلم.
5 … سنكتشف بان محمدا يامر اصحابه بحرق الدار على من فيها .
6 … سنكتشف كيف امر محمد سراياه للهجوم على ديار حاتم الطائي وسبي ابنته وهروب ابنه عدي للشام.
وسنكتشف حقائقا كثيرة في هذه الحلقة .
سرايا السنة التاسعة
اولا :
سرية عيينة بن حصن الفزاري، إلى بني تميم، وذلك في شهر محرم سنة 9 هـ.[1]
مجريات السرية[عدل]
بعث النبي محمد عيينة بن حصن الفزاري إلى بني تميم في 50 فارسًا من العرب ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري،
فكان يسير الليل ويكمن النهار، فهجم عليهم في صحراء فدخلوا وسرحوا مواشيهم فلما رأوا الجمع ولّوا،
وأخذ منهم 11 رجلاً، ووجدوا في المحلة 11 امرأة و30 صبيًا فجلبهم إلى المدينة المنورة،
فأمر النبي محمد فحُبسوا في دار “رملة بنت الحارث”. فقدم فيهم عدة من رؤسائهم، فرد عليهم النبي الأسرى والسبي.[1]
الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج2، ص160-161، دار صادر، بيروت.
في هذه الحادثة نزلت
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [الحجرات: 4]،
[1] “الطبقات” 2/160، 161، وأخرجه أحمد 27081 عن الأقرع بن حابس، بسند صحيح، مختصرًا،
وفيه قال الأقرع: يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين، فقال رسول الله: “ذمكم الله”.
#######
ثانيا: سرية قطبة بن عامر بن حديدة، إلى “خثعم” في شهر صفر سنة 9 هـ.
مجريات السرية
بعث النبي محمد “قطبة بن عامر بن حديدة” في 20 رجلاً إلى حي من خثعم بناحية “تبالة”،
وأمره أن يشن الغارة عليهم فخرجوا على 10 من البعير، يتعقبونها فأخذوا رجلاً فسألوه فاستعجم عليهم
فجعل يصيح بالحاضر ويحذرهم فضربوا عنقه، ثم أمهلوا حتى نام الحاضر فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالاً شديدًا،
حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعًا وقتل قطبة بن عامر من قتل وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة.
[المصدر السابق]
######
ثالثا : سرية يطارد بها الابن اباه لكونه غير مسلم
سرية الضحاك بن سفيان الكلابي، إلى بني كلاب في شهر ربيع الأول سنة 9 هـ.
إذ بعث النبي محمد جيشًا إلى “القرطاء” عليهم الضحاك بن سفيان الكلابي ومعه الأصيد بن سلمة بن قرط،
فلقوهم، فدعوهم إلى الإسلام فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم. فلحق الأصيد أباه سلمة وسلمة على فرس له في غدير بالزج
فدعا أباه إلى الإسلام وأعطاه الأمان فسبه وسب دينه فضرب الأصيد عرقوبي فرس أبيه
فلما وقع الفرس على عرقوبيه ارتكز سلمة على رمحه في الماء ثم استمسك به حتى جاءه أحدهم فقتله ولم يقتله ابنه.
[المصدر نفسه وايضا راجع ايضا كتاب غزوات الرسول وسراياه في غزوة الضحاك الى بني كلاب]
######
رابعا : سرية الى جزيرة وسط البحر يسكنها احباش
سرية علقمة بن مجزز المدلجي، إلى الحبشة في شهر ربيع الثاني سنة 9 هـ،
لِمَا بلغ النبي محمد أن ناسًا من الحبشة تراياهم أهل جدة، فبعث إليهم علقمة بن مجزز المدلجي في 300 رجل.
فانتهى إلى جزيرة في البحر وقد خاض إليهم البحر فهربوا منه.
##########
خامسا: سرية على مواطن حاتم الطائي
سرية علي بن أبي طالب إلى الفلس، والفلس صنم طيء، ذهب ليهدمه في شهر ربيع الثاني سنة 9 هـ.
بعثه النبي محمد في 150 رجل من الأنصار على 100 بعير و50 فرسًا، ومعه راية سوداء ولواء أبيض،
فشنوا الغارة على محلة آل حاتم مع الفجر فهدموا “الفلس” وخربوه وملأوا أيديهم من السبي والنعم والشاء.
وفي بعض كتب السير والمغازي الاتي :
وملأوا أيديهم من السبي والنَّعم والشاء، وفي السبي أخت عدي بن حاتم،
وهرب عدي إلى الشام ووجد في خزانة الفُلْس ثلاثة أسياف، وثلاثة أدرع،
واستعمل رسول الله – صلى لله عليه وسلم – على السبي أبا قتادة، واستعمل على الماشية والأموال عبدالله بن عَتيك
[“الطبقات” 2/207]
########
سادسا :
وفي صفر من هذه السنة: بعث رسولُ الله – صلى لله عليه وسلم – عبد الله بن عوسجة – رضي الله عنه –
إلى بني حارثة بن عمرو يدعوهم إلى الإسلام فأبوا.
الشرح:
قيل أنَّ رسول الله – صلى لله عليه وسلم – بعثه إلى بني حارثة بن عمرو بن قُريط، يدعوهم إلى الإسلام،
فأخذوا الصحيفة فغسلوها، ورقعوا بها أسفل دَلْوهم، فدعا عليهم النبي – صلى لله عليه وسلم –
[انظر: “الإصابة” 2/1106.].
#######
سابعا :
سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الجناب أو أرض عُذرَة كانت في شهر ربيع الثاني سنة 9 هـ قبيل غزوة تبوك.
راجع [ “عيون الأثر” 2/279.]
#######
ثامنا : حرق الدار على اهلها ….
في سيرة بن هشام ج 4 ص 89
في البداية والنهاية لابن كثير الجزء 5 الصفحة 7
وكذا في الدرر في اختصار المغازي والسير 1 ص 76
قال ابن هشام: حدثني الثقة عمن حدثه، عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة،
عن أبيه عن جده قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي –
وكان بيته عند جاسوم – يثبطون الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك
فبعث إليهم طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم، ففعل طلحة.
فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله، واقتحم أصحابه فأفلتوا
فقال الضحاك في ذلك:
كادت وبيت الله نار محمد * يشيط بها الضحاك وابن أبيرق
وظلت وقد طبقت كبس سويلم * أنوء على رجلى كسيرا ومرفق
سلام عليكم لا أعود لمثلها * أخاف ومن تشمل به النار يحرق