آخر الأخبار

ذكرنا سابقا بان كتاب الخالق الحكيم لابد ان يكون مبينا محكما لا اخطاء فيه لانه تعالى لا يخطئ
وذكرنا نقاطا مهمة كي نعرف ان الكتاب فعلا صادر من الله .
وكانت الاسئلة هي الاتية
هل القران كله حق ولا يوجد به اخطاء ؟
هل القران كله يوافق الانساانية ؟
هل القران ثمرته نافعة فيزيد في الخير ويدفع الشر ويهتدي به عباده ام ان اكثر المتمسكين بالقران هم متشددون قتلة يجبرون الخلائق على دينهم كرها ويقطعون به رؤوسا وفق ما يرونه من الكتاب ؟

اولا : هنا لو وجدنا اخطأء في الكتاب اذن لن يكون من الله
اذن لا نبحث عن الحقائق لانه في كل كتاب توجد حقائق بل لابد ان نبحث عن الأخطاء لان كتاب الله لا أخطاء فيه وهذا هو المنهج الحق  , هذا أولا .

ثانيا : اذا وجدنا ما يخالف الإنسانية والوجدان والعقل في القران اذن لن يكون من الله لان الله لابد ان تكون تشريعات انسانية لانه ارحم الراحمين وهو السلام الذي كله لطف.

ثالثا : هل ثمرة القران نافعة ام انه طلع تنبت منه رؤوس الشياطين التي تفرق بين الخلائق وتهدد السلم الاجتماعي
فاذا وجدنا في القران قوانين واحكام تهدد السلم الاجتماعي وتهدم النسيج الاجتماعي وتبث روح الكراهية اذن لن يكون من الله
فمن ثمارهم تعرفونهم هكذا قال السيد المسيح

اذن هكذا يكون البحث وكل مخالف لهذا فهو باطل وكما قال سليمان الحكيم باطل الاباطيل ان تظن ان الرب يريد ان يسقط عباده في الهاوية .
ثم كيف يكون الكتاب مبينا أي شديد الوضوح واغلب اياته مختلف فيها تفسيرا وتاويلا . دعوة للتامل
والقران اتباعه يقولون ان فيه المحكم والمتشابه ليضل الله بالمتشابه البعض وقد جائت الايات تؤيد هذا المضمون وسياتي بيان كل ذلك لاحقا وتباعا
وهنا سنذكر ما هي الاخطاء تباعا .
ومنها الاتي :
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اية واحد تظهر حقيقة القرآن وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ
الحمد لله الذي جعل الصدق منهجنا والبحث عن الحقيقة مسلكنا والدليل والحجة برهاننا

اية واحدة من كتاب محمد تكشف حقيقة القرآن الذي نسب لله
انها اية وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ .
فهل فعلا قالت اليهود ان عزير بن الله ام ان ذلك هو ما ادعاه محمد
هنا سنكتشف سر هذه الحقيقة

مقدمة لابد منها :
عزير وفق تعاليم الاسلام هو عزرا الكاهن اذ لا يوجد اسم عزير عند اهل الكتاب وهذا ما كان يقع فيه محمد فقد كان لا ينطق اسما الا حرفه او ابدله قاصدا او ناسيا او ملبسا عليه
وعزير محمد هو عزرا اهل الكتاب ولد وعاش ما بين 480 حتى 440 قبل الميلاد
وكان كاهنا وبارا وبقي في السبي 30 عاما اي في بابل وعاد من السبي الى ارض الميعاد وله سفر يسمى بسفر عزرا اي كتاب من مجموعة كتب العهد القديم المسمى بالاسفار المقدسة او العهد القديم
وعرف عزرا باسم “عزرا الكاتب” وهي شخصية عظيمة ومبجلة وتحظى باحترام كبير في اليهودية لكنه لم يقدس اكثر من موسى ولم يصل الامر الى ان يقال عنه انه ابن الله كما ادعى محمد ذلك لان هذا مخالف لطبيعة دين اليهود الموحدين الذين نقموا على عيسى واعتبر عندهم مجذفا كونه استخدم عبارات الاب والابن وهذا ما لا تسمح به العقيدة اليهودية بل تحكم على كل من يدعي ذلك بالقتل
اذن لماذا ادعى محمد بان اليهود قالت ان عزيرا اي عزرا ابن الله هل هو التباس وقع به ام قصد الرجل الصاق هذه التهمة باليهود علما انه قال ذلك بعد قضائه على اليهود والنصارى وهذا ما سنبينه بايجاز وايضاح وافصاح لمن له عقل سليم.
كان محمد يدعي ان اليهود تقول ان عزيرا بن الله ويزرع هذه الافكار في اذهنة اتباعه اما لقصد منه او لألتباس وقع به كعادته كما ذكر سابقا
وقد قال في اياته من سورة التوبة :
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ.

كما نلاحظ ان السورة مدنية وهي سورة التوبة ونزلت اخر سنة من حياة محمد اي بعد ان قضى على اليهود والنصارى فهل اراد ان يدفع انتقادات البعض الذين شاهدوه كيف يذبح اليهود ام ان هناك امر اخر هل صوت بكاء الاطفال وحنينهم الى ابائهم الذين قتلهم هو واصحابه اقلق البعض وهل نظر بعض المسلمين لوجوه نساء اخذت سبايا بعد قتل ازواجها وابائها واخوتها سبب الما لدى البعض وكثر اللقط في المدينة فقلق تبعا محمد كعادته فانزل آيات تؤيد ما فعله ام ان هناك شئ آخر؟ هذا لابد ان يستشف من الايات التي انزلها مع هذه الاية في سورة التوبة وترك التدبر بها للمتدبرين.

اذن قضي الامر والصق محمد تهمته باليهود الذين انكسرت شوكتهم فقتل من قتل واسبي من اسبي وهجر من هجر
ولكون اليهود لم يدعوا ذلك القول ولم يعتبروا ان عزير بن الله لان هذا مخالف لعقيدة اليهود كما ذكرنا
وقع علماء المسلمين في حيرة وضنك وارادوا تخريج ذلك والهروب منه فقال بعضهم انما قال ذلك رجل من اليهود فنزلت هذه الاية وقال بعضهم انما قالها بعض اليهود وكانوا ممن جاور محمد فنزلت هذه الاية لكن لو صح قولهم فلماذا لم ينزلها الا في آخر سنة لماذا لم ينزلها اول قدومه ليثرب (المدينة) لماذا لم ينزلها عندما كانت هناك بني قريظة وبني النضير وغيرهما لماذا انزلها بعد قضائه على اليهود لماذا نزلت هذه الاية في آخر سنة من حياة محمد انها السنة 22 من بعثة محمد اي في العام التاسع من الهجرة ولماذا لم ينزل قرأنا في ذلك قبل هذا الوقت اي عندما كان اليهود يجاورون محمدا ؟ سؤال مهم لمن يريد البحث والتحقيق .

ولكونها تهمة باطلة لم يقل بها اليهود نسج المسلمون روايات واكاذيب من اجل اثبات الباطل وابطال الحق والحق واضح جلي بان اليهود لا يمكن ان يدعون هكذا ادعاء لأنه مخالف لأصول عقيدتهم
ثم لو فعلا اراد محمد شخصا واحدا او جماعة قريبة منه يعرفها فلماذا قال وقالت اليهود فماذا تعني ال هنا يا علماء اللغة وكيف ننسب امرا يقوم به شخص واحد لكل اليهود ماذا عن يهود روما ويهود فارس ويهود العراق ويهود الجزر البعيدة والاراضي النائية هل كل هولاء اجتمعوا مع اختلاف السنتهم وبلدانهم ولغة كتابهم هل كل هولاء اجتمعوا وحرفوا او ادعوا ان عزيرا بن الله ؟
مع انه لم يدعي ذلك حتى شخص واحد بعينه وقد رددت على من زعم بانما كان هذا هو قولهم بالسنتهم وليس في كتابهم فاجبته بانه ولو سلمنا بذلك فكل يهود العالم لايوجد عندها شخصية اسمها عزير ويوجد عزرا كاهن وله سفر وهو رجل صالح عندهم لم يقدسووه ابدا وعزرا ليس عزيرا لانه حتى لو قلبت الاسم من الارامي او العبري للعربي سيكون من عزرا الى عزري فكيف اصبح عزيرا هذا ما نسميه باشتباهات محمد وتلبساته فهو يسمع الشئ وبعد زمن يضع اية عليه لكنه ينسى منه أشياء كثيرة وهكذا الكثير من الاسماء التي اشتبه بها وايضا لا توجد طائفة يهودية في كل الأرض تقول ان هناك رجل مهم او غير مهم معروف او غير معروف يدعون بانه هو ابن الله لذلك احتار علماء المسلمين ووضعوا حديثا انه كان هناك رجل يهودي يقول ذلك ولو فرضنا ان هناك فعلا رجل واحد او أربعة فكيف يقول قالت اليهود وقالت النصارى ووضعهم بنفس الموازنة هذا يعني انهما متساويان في القول لكننا لا نجد هذا فدعوى انما هم قالووه بالسنتهم دعوة واضحة البطلان مع انه لم يقله يهودي ابدا لانهم لم يقولوا ذلك في اعظم مقدس عندهم وهو موسى لكنما هو التلبيس والالتباس او لحاجة في نفس يعقوب
وحتى لا يكثر البعض ردودا لا طائل منها نقول ان الجمع بين قوله قالت اليهود وقالت النصارى يظهران القولين متساويان من حيث الاثبات ومن حيث الكفر لهذا جائت الايات بعدها تعطي حكما واضحا لمن يدعي ذلك وبالتالي لابد ان يكون قول اليهود هو نفسه قول النصارى الذي قيل في عيسى.

وهنا لدي مثال للمسلمين حتى يمكن لعقولهم تمييز ما هو مميز بالضرورة انا شخصيا اعرف رجلا ومجموعة ايضا من المسلمين كانت تقول ان علي بن الله وهو نفس مقياس من يقول بانه هناك مجموعة يهودية تقول ان عزير بن الله مع انه لا يوجد من يقول ذلك الا في ذهن محمد نفسه لكن لو فرضنا ذلك فهل يصح حينها ان أقول

وَقَالَت المسلمون علي ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ.

فما هو جواب المسلمين حينها

فيا من تدعي العقل لا يوجد مخرج او مفر من هذه الوقعة الا الاعتراف بالخطأ
وكما قلنا اننا لو بحثنا في التاريخ القديم والحديث فلن نجد رجلا او مجموعة قالت ذلك الا ما ادعاه المسلمون لحفظ ماء وجه محمد وقرآنه
فكيف اذن يكون القرآن من الله وهو يخبرنا بامر خاطئ ان هذا لشئ عجاب

وهذه هي الايات التي انزلها محمد في اخر سنة من بعثته لتكون دليلا وحجة وليعمل بها المسلمون من بعده

هذه هي الايات التي جائت لتظهر حقيقة الاسلام وطبيعة تعامله وهي آيات نزلت وبسياق واضح ولابد للمسلمين من التعبد بها وتطبيقها والا يكونوا مخالفين لما انزل على محمد وبالتالي ضالين ومضلين وكافرين

هذه آيات النعمة والرحمة آيات من سورة التوبة التي نزلت السنة التاسعة هجريا آخر سنين بعثة محمد

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)

والموضوع يتبع ….