آخر الأخبار

تبارك النور القدوس الذي كله نور ونعمة وسلام ومحبة لكل مخلوق خلقته يد القدرة

كثيرا ما اوجابه عند انتقادي لمنهجية الاسلام في حروبه وغزواته بانما فعلها دفاعا وليس هجوما .
اذ يدعي المسلمون اليوم بان المسلمين الاوائل انما قاموا بحروبهم دفاعا وليس هجوما .
وها انا اليوم اضع دليلا واضحا بينا ملزما من كتابهم المبين يدلل ويؤكد على ان محمدا واصحابه كانوا يهجمون ويقاتلون ساعين وليس مدافعين.
اي انهم كانوا يجاهدون جهاد طلب وليس جهاد دفع وانه قد كان المخالفون لمحمد انما يدافعون عن انفسهم وديارهم وعرضهم بشهادة القران ذاته.
ان القران ليشهد بان محمدا واتباعه هم المعتدون الذين كانوا يهجمون على الاخرين والاخرون نيام او مختبؤون من شر المسلمين .
نعم انها ايات محكمات واضحات بينات تردع الكذبة والمؤولة فهل لقرانهم يحرفون ام لضميرهم يخالفون ؟.
لنرى الحقيقة الواضحة وليكبت الكذوب المدعي الذي يقول انما حروب المسلمين كانت دفاعا وليس طلبا هجوميا .

ففي سورة الحشر قال عقله الباطن
لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)

يقول بان هولاء كانوا يرهبون المسلمين اشد من رهبتهم لله وهذا امر طبيعي كونهم يعرفون بان المسلمين كانوا جزارين .
ثم يقول : لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة . اي انهم لا يجتمعون ويحاربونكم وجها لوجه في ارض مكشوفة .
وهذا يعني انهم كانوا مختبئين في قراهم المحصنة ضد العدو المقبل عليهم .
او انهم كما قال كانوا يقاتلون من وراء جدران وهذه الجدران هي جدران بيوتهم .
ثم العجيب انه يقول ان باسهم بينهم شديد اي انهم متناحرون فيما بينهم بقوة وليس ضد محمد ؟؟؟ مساكين كانوا في غفلة عميهين.
وباختصار ساضع قول القرطبي ثم الحقه بحبر الامة بن عباس في هذه الايات ومعانيها .

ففي تفسير القرطبي انه قال
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَأَنْتُمْ) يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ (أَشَدُّ رَهْبَةً) أَيْ خَوْفًا وَخَشْيَةً (فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ) يَعْنِي صُدُورَ بَنِي النَّضِيرِ. وَقِيلَ: فِي صُدُورِ الْمُنَافِقِينَ. وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْفَرِيقَيْنِ، أَيْ يَخَافُونَ مِنْكُمْ أَكْثَرَ مِمَّا يَخَافُونَ مِنْ رَبِّهِمْ ذَلِكَ الْخَوْفُ. (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) أَيْ لا يفقهون قدر عظمة الله وقدرته.

لَا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) الحشر
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً) يَعْنِي الْيَهُودَ (إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ) أَيْ بِالْحِيطَانِ وَالدُّورِ، يَظُنُّونَ أَنَّهَا تَمْنَعُهُمْ مِنْكُمْ. (أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ) أَيْ مِنْ خَلْفِ حِيطَانٍ يَسْتَتِرُونَ بِهَا لِجُبْنِهِمْ وَرَهْبَتِهِمْ. وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ جُدُرٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَهُوَ اخْتِيَارُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَبِي حَاتِمٍ، لِأَنَّهَا نَظِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ وَذَلِكَ جَمْعٌ. وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ وَأَبُو عَمْرٍو” جِدَارٍ” عَلَى التَّوْحِيدِ، لِأَنَّ التَّوْحِيدَ يُؤَدِّي عَنِ الْجَمْعِ. وَرُوِيَ عَنْ بَعْضِ الْمَكِّيِّينَ” جَدْرٍ” (بِفَتْحِ الْجِيمِ وَإِسْكَانِ الدَّالِّ)، وَهِيَ لُغَةٌ فِي الْجِدَارِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ مِنْ وَرَاءِ نَخِيلِهِمْ وَشَجَرِهِمْ، يُقَالُ: أَجْدَرَ النَّخْلُ إِذَا طَلَعَتْ رُءُوسُهُ فِي أول الربيع. والجدر: نبت واحدته جدره. وقرى” جُدْرٌ” (بِضَمِ الْجِيمِ وَإِسْكَانِ الدَّالِ) جَمْعُ الْجِدَارِ. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْأَلِفُ فِي الْوَاحِدِ كَأَلِفِ كِتَابٍ، وَفِي الْجَمْعِ كَأَلِفِ ظِرَافٍ. وَمِثْلُهُ نَاقَةٌ هِجَانٌ وَنُوقٌ هِجَانٌ، لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ: هِجَانَانِ، فَصَارَ لَفْظُ الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ مُشْتَبِهَيْنِ فِي اللَّفْظِ مُخْتَلِفَيْنِ فِي الْمَعْنَى، قَالَهُ ابْنُ جِنِّيٍّ.

وقال بن عباس في تفسير بن عباس الاتي :
{لَا يقاتلونكم} يعْنى بنى قُرَيْظَة وَالنضير {جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ} فِي مَدَائِن وقصور حَصِينَة {أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ} أَو بَيْنكُم وَبينهمْ حَائِط {بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ} يَقُول قِتَالهمْ فِيمَا بَينهم شَدِيد إِذا قَاتلُوا قَومهمْ لَا مَعَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه {تَحْسَبُهُمْ} يَا مُحَمَّد يَعْنِي الْمُنَافِقين وَالْيَهُود من بني قُرَيْظَة وَالنضير {جَمِيعاً} على أَمر وَاحِد {وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} مُخْتَلفَة {ذَلِك} الْخلاف والخيانة {بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ} أَمر الله وتوحيده.

ثم قال في كتابه ايضا :
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)

وقد جاء في تفسير بن عباس ما ياتي :
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} وَذَلِكَ أَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث سَرِيَّة إِلَى بني كنَانَة فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ خبرهم فَاغْتَمَّ بذلك النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبر الله نبيه عَن ذَلِك على وَجه الْقسم فَقَالَ العاديات ضَبْحًا يَقُول أقسم الله بخيول الْغُزَاة ضبحت أنفاسهن من الْعَدو.

{فالموريات قَدْحاً} يورين النَّار بحوافرهن قدحاً كالقادح لَا ينْتَفع بنارها كَمَا لَا ينْتَفع بِنَار أبي حباحب وَكَانَ أَبُو حباحب رجلا من الْعَرَب أبخل النَّاس مِمَّن يكون فِي العساكر لَا يُوقد نَارا أبدا للخبز وَلَا لغيره حَتَّى ينَام كل ذِي عين ثمَّ يوقدها فَإِذا أيقظ أحد أطفأها لكَي لَا ينْتَفع بهَا
{فالمغيرات صُبْحاً} فأغرن عِنْد الصَّباح
{فأثرن بِهِ} هيجن بحوافرهن وَيُقَال بعدوهن
{نفعا} غبارا تُرَابا
{فَوَسَطْنَ بِهِ} بعدوهن
{جَمْعاً} جمع الْعَدو

وقد جاء في تفسير القرطبي الاتي :
الْخَيْلُ تُغِيرُ عَلَى الْعَدُوِّ عِنْدَ الصُّبْحِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَكْثَرِ الْمُفَسِّرِينَ. وَكَانُوا إِذَا أَرَادُوا الْغَارَةَ سَرَوْا لَيْلًا، وَيَأْتُونَ الْعَدُوَّ صُبْحًا، لِأَنَّ ذَلِكَ وَقْتُ غَفْلَةِ النَّاسِ. وَمِنْهُ قوله تعالى: فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ . وَقِيلَ: لِعِزِّهِمْ أَغَارُوا نَهَارًا، وصُبْحاً عَلَى هَذَا، أَيْ عَلَانِيَةً، تَشْبِيهًا بِظُهُورِ الصُّبْحِ.
وَالْإِغَارَةُ: سُرْعَةُ السَّيْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَشْرِقْ ثبير كيما نغير.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً أَيْ غُبَارًا، يَعْنِي الْخَيْلُ تُثِيرُ الْغُبَارَ بِشِدَّةِ الْعَدْو فِي الْمَكَانِ الَّذِي أغارت به. قال عبد الله ابن رَوَاحَةَ:
عَدِمْتُ بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا … تُثِيرُ النَّقْعَ مِنْ كَنَفَيْ كَدَاءِ
وَالْكِنَايَةُ فِي بِهِ تَرْجِعُ إِلَى الْمَكَانِ أَوْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي تَقَعُ فِيهِ الْإِغَارَةُ. وَإِذَا عُلِمَ الْمَعْنَى جَازَ أَنْ يُكَنَّى عَمَّا لَمْ يَجْرِ لَهُ ذِكْرٌ بالتصريح، كما قال حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ . وقيل: فَأَثَرْنَ بِهِ،ايْ بِالْعَدْوِ (نَقْعاً) اي غبارا.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً
جَمْعاً مفعول ب فَوَسَطْنَ، أَيْ فَوَسَطْنَ بِرُكْبَانِهِنَّ الْعَدُوَّ، أَيِ الْجَمْعَ الَّذِي أَغَارُوا عَلَيْهِمْ.

اذن كتاب محمد يشهد على ان محمدا واصحابه كانوا هم من يخرجون ويهاجمون الاخرين والقوم على غفلة منهم وانما كانوا يفاجئون بمحمد واصحابه فيدافعون عن انفسهم من وراء جدران بيوتهم .
وهذا كله ايضا مؤيد بايات كثيرة تحرض وتحث على القتال والطلب وقهر الاقرب فالاقرب وايضا مؤيد بروايات كثيرة في البخاري ومسلم وغيرهما من كتب المسلمين المعتبرة والتي توافق ايات كتابهم المقدس .
اذن لماذا يكثر المسلمون الكذب ويدعون ان اسلافهم كانوا مدافعين وليس مهاجمين ؟

وقبل ان اغلق الموضوع اردت ان اضع رواية واحدة من عدة روايات كان فيها العرب يتعجبون من محمد واتباعه بانهم لا يحترمون بعض المحرمات وكيف ينتهكون حرمة الاشهر الحرم ويقاتلون فيها وكانت العرب تحترمها بل وكان القوم يخشون من محمد واتباعه لأنهم يغزون غيلة لذلك يأتونه طلبا للامان لكي لا يسطوا عليهم وفي هذه الرواية ما يدل على كل ذلك علما انه يوجد روايات كثيرة تؤيد هذه الوقائع المؤيدة أيضاً بايات قرانية .

فجهينة تقول لمحمد انك قد نزلت بين اظهرنا فاعطنا موثقا وعهدا فاعطاهم لكن بعد زمن هجم اتباع محمد في الاشهر الحرم على كنانة التي مساكنها قرب جهينة فهزم اصحاب محمد فاحتموا بجهينة فلامهم كبار القوم من جهينة لأنتهاكهم الاشهر الحرم لكن وكالعادة فالتبرير كما هو كائن الان قد كان كذلك سابقا وفق نفس الاسلوب الاسلامي الشيطاني . تابع معي الرواية بدقة لتعرف بعضا من هذه الحقيقة

1457 – حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ
لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ جَاءَتْهُ جُهَيْنَةُ فَقَالُوا إِنَّكَ قَدْ نَزَلْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَأَوْثِقْ لَنَا حَتَّى نَأْتِيَكَ وَتُؤْمِنَّا فَأَوْثَقَ لَهُمْ فَأَسْلَمُوا قَالَ فَبَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ وَلَا نَكُونُ مِائَةً وَأَمَرَنَا أَنْ نُغِيرَ عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ إِلَى جَنْبِ جُهَيْنَةَ فَأَغَرْنَا عَلَيْهِمْ وَكَانُوا كَثِيرًا فَلَجَأْنَا إِلَى جُهَيْنَةَ فَمَنَعُونَا وَقَالُوا لِمَ تُقَاتِلُونَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَقُلْنَا إِنَّمَا نُقَاتِلُ مَنْ أَخْرَجَنَا مِنْ الْبَلَدِ الْحَرَامِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ مَا تَرَوْنَ فَقَالَ بَعْضُنَا نَأْتِي نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُخْبِرُهُ وَقَالَ قَوْمٌ لَا بَلْ نُقِيمُ هَاهُنَا وَقُلْتُ أَنَا فِي أُنَاسٍ مَعِي لَا بَلْ نَأْتِي عِيرَ قُرَيْشٍ فَنَقْتَطِعُهَا فَانْطَلَقْنَا إِلَى الْعِيرِ وَكَانَ الْفَيْءُ إِذْ ذَاكَ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ فَانْطَلَقْنَا إِلَى الْعِيرِ وَانْطَلَقَ أَصْحَابُنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَامَ غَضْبَانًا مُحْمَرَّ الْوَجْهِ فَقَالَ أَذَهَبْتُمْ مِنْ عِنْدِي جَمِيعًا وَجِئْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ الْفُرْقَةُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلًا لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ أَصْبَرُكُمْ عَلَى الْجُوعِ وَالْعَطَشِ فَبَعَثَ عَلَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ الْأَسَدِيَّ فَكَانَ أَوَّلَ أَمِيرٍ أُمِّرَ فِي الْإِسْلَامِ.