آخر ايام محمد , اشتد مرضه ولم يستطع الكلام واختلف اصحابه _ الجزء العشرين من سرايا وغزوات محمدية _الحلقة 30
وسنكتشف عدة نقاط مهمة
1 … سنكتشف اشتداد مرض محمد وعدم استطاعته الكلام ..
2 … سنكتشف اختلاف اصحاب محمد في مرضه وتخلف ابو بكر وعمر عن جيش اسامة .
3 … سنكتشف كيف الدوا محمدا فالدهم.
4 … سنكتشف بان محمدا يقول لعائشة وما ضرك لو مِتِّ قبلي فتجيبه حتى تعرس في غرفتي على نسائك.
وسنكتشف حقائقا كثيرة في هذه الحلقة .
خلاصات تهم الباحثين …
خرج الأسود العنسي واسمه عَبْهَلَة بن كعب بن غوث، من بلد يقال لها: كهف خُبَّان، في سبعمائة مقاتل،
وكتب إلى عمال النبي – صلى الله عليه وسلم – باليمن: أيها المورودون علينا أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا، ووفِّروا ما جمعتم، فنحن أولى به، وأنتم على ما أنتم عليه،
نجران صنعاء حضرموت
واستوسقت اليمن بكاملها للأسود العنسي
فاتفقوا مع أمراء جنده ومنهم قيس بن عبد يغوث، وداذويه – وكانوا قد كرهوه وكرهوا أمره لاستهانته بهم –
على قتله ودبَّروا لذلك مع امرأته آزاذ، فأدخلت فيروز الديلمي وهي ابنة عم فيروز الديلمي، فقتله وهو نائم
[ “البداية والنهاية” 7/94- 95.].
وقد قَدَّمنا أن خبر العنسي جاء إلى الصديق في أواخر ربيع الأول بعد ما جهز جيش أسامة،
وقيل: بل جاءت البشارة إلى المدينة صبيحة تُوفي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، والأول أشهر، والله أعلم.
…………………………………………….
وفي هذه السنة: قدم وفد النخع على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
كان آخر من قدم من الوفد على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفد النخع، وقدموا من اليمن للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة، وهم مائتا رجل،
جاءوا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مُقرِّين بالإسلام، وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن
وفي صفر من هذه السنة: أمّر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسامة بن زيد – رضي الله عنه – على سرية لغزو الشام، فتوقَّف بالجُرْف لمرض رسول – صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
قال ابن إسحاق – رحمه الله -:
أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – استبطأ الناس في بعث أسامة بن زيد، وهو في وجعه، فخرج عاصبًا رأسه حتى جلس على المنبر،
وقد كان الناس قالوا في إمرة أسامة: أمَّر غلامًا حدثًا على جلة المهاجرين والأنصار، فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل، ثم قال:
“أيها الناس أنفذوا بعث أسامة، فلعمري لئن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه من قبل، وإنه لخليق للإمارة، وإن كان أبوه لخليقًا لها”،
قال: ثم نزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وانكمش الناس في جهازهم واستعز برسول الله – صلى الله عليه وسلم – وجعه
[ أي: اشتدَّ وجعه.]، فخرج أسامة، وخرج جيشه معه حتى نزلوا الجرف، من المدينة على فرسخ، فضرب به عسكره، وتتام إليه الناس، وثقل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فأقام أسامة والناس،
لينظروا ما الله قاض في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – [4].
[4] “سيرة ابن هشام” عن عروة مرسلاً، وله شواهد في “الصحيحين” البخاري (4250)، ومسلم (2426).
………………………………..
وفي أواخر صفر من هذه السنة: بدأ المرض برسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
الشرح:
بدأ النبي – صلى الله عليه وسلم – يشعر بالسُّم الذي وضعته له اليهودية بخيبر، فقال: “يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ”[6].
ثم شعر النبي – صلى الله عليه وسلم – بصداع في رأسه[7].
فكان هذا بداية مرضه – صلى الله عليه وسلم -، في أواخر شهر صفر[8].
[6] أخرجه البخاري (4428) معلقًا، وقال الحافظ في “الفتح” 7/737: وَصَلَهُ الْبَزَّار، وَالْحَاكِم، وَالْإِسْمَاعِيلِيّ، مِنْ طَرِيق عَنْبَسَةَ بن خَالِد، عَنْ يُونُس بِهَذَا الْإِسْنَاد.
[7] سيأتي تخريجه.
[8] انظر: “تاريخ الطبري” 2/224، 226.
…………………………………………..
اشتد الوجع اي انه كان موجوعا فاشتد وجعه
6- وفي ربيع الأول من هذه السنة: اشتد وجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وهو في بيت ميمونة رضي الله عنها، فدعا نساءه – رضي الله عنهن-
فأستأذنهنَّ أن يُمرَّض في بيت عائشة رضي الله عنها ، فأذنَّ له.
الشرح:
أَوَّلُ مَا اشْتَكَى النبي – صلى الله عليه وسلم – فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها ، فَاسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِ عائشة رضي الله عنها،
فأَذِنَّ لَهُ، قَالَتْ فَخَرَجَ وَيَدٌ لَهُ عَلَى الْفَضْلِ بن عَبَّاسٍ، وَالأخرى عَلَى علي – رضي الله عنهما -[1].
[1] متفق عليه: أخرجه البخاري (4442)، كتاب: المغازي، باب: مرض النبي – صلى الله عليه وسلم – ووفاته، ومسلم (418)، كتاب: الصلاة، باب: استخلاف الإمام إذا عرض له عذر….
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: رجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعًا في رأسي،
وأنا أقول: وا رأساه، فقال: “بل أنا والله يا عائشة وا رأساه”، قالت: ثم قال: “وما ضرك لو مِتِّ قبلي، فقمتُ عليك وكفَّنتك وصليت عليك ودفنتك؟”
قالت: قلت: والله لكأني بك لو قد فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك،
قالت: فتبسم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -،
وتتامَّ به وجعه، وهو يدور على نسائه، حتى استعزَّ به وهو في بيت ميمونة، فدعا نساءه، فاستأذنهنَّ أن يُمرَّض في بيتي فأذِنَّ له[2].
[2] صحيح: أخرجه ابن هشام في “السيرة” بإسناد صحيح
……………………………………………
وفي ربيع الأول من هذه السنة: أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أبا بكر أن يصلي بالناس، فصلَّى بهم ثلاثة أيام.
الشرح:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ،
فَأُذِّنَ، فَقَالَ: “مُرُوا أَبَا بَكْرٍ، فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ”، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ،
وَأَعَادَ، فَأَعَادُوا لَهُ، فَأَعَادَ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: “إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ”، فَخَرَجَ أبو بَكْرٍ فَصَلَّى، فَوَجَدَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً،
فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ كَأَنِّي أَنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطَّانِ مِنْ الْوَجَعِ، فَأَرَادَ أبو بَكْرٍ أَنْ يَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – أَنْ مَكَانَكَ،
ثُمَّ أُتِيَ بِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، وَكَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يُصَلِّي وَأبو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أبي بَكْرٍ، فقال: برأسه نعم[4].
وفي ربيع الأول من هذه السنة، وقُبيل وفاته – صلى الله عليه وسلم – صلَّى بالناس جالسًا، وصلَّى الناس خلفه قيامًا.
الشرح:
عَنْ عُبَيْدِ الله بن عبد الله بن عُتْبَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: أَلَا تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ الله – صلى الله عليه وسلم -،
قَالَتْ: بَلَى، ثَقُلَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: “أَصَلَّى النَّاسُ؟”، قُلْنَا: لَا هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، قَالَ: “ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ”، قَالَتْ: فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ، فَذَهَبَ لِيَنُوءَ،
فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ – صلى الله عليه وسلم -: “أَصَلَّى النَّاسُ؟” قُلْنَا: لَا هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: “ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ”، قَالَتْ: فَقَعَدَ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ،
ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: “أَصَلَّى النَّاسُ؟”، قُلْنَا: لَا هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: “ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ”، فَقَعَدَ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: “أَصَلَّى النَّاسُ؟”،
فَقُلْنَا: لَا هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ الله، وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – إِلَى أبي بَكْرٍ بِأَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ،
فَأَتَاهُ الرَّسُولُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ – وَكَانَ رَجُلًا رَقِيقًا-: يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ،
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ، فَصَلَّى أبو َكْرٍ تِلْكَ الْأَيَّامَ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا: الْعَبَّاسُ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ، وَأبو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ،
فَلَمَّا رَآهُ أبو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – بِأَنْ لَا يَتَأَخَّرَ، قَالَ: “أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ”، فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أبي بَكْرٍ،
قَالَ: فَجَعَلَ أبو بَكْرٍ يُصَلِّي، وَهُوَ يَأْتَمُّ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم -، وَالنَّاسُ بِصَلَاةِ أبي بَكْرٍ، وَالنَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – قَاعِدٌ[5].
[4] متفق عليه: أخرجه البخاري (664) كتاب: الأذان، باب: حد المريض أن يشهد الجماعة، ومسلم (418)، كتاب: الصلاة، باب: استخلاف الإمام إذا عرض له عذر….
[5] متفق عليه: أخرجه البخاري (687)، كتاب: الأذان، باب: إنما جعل الإمام ليؤتم به، ومسلم (418)، كتاب: الصلاة، باب: استخلاف الإمام إذا عرض له عذر….
………………………………………………………….
جواب الشيعة
لماذا أمرالنبيّ ص أبا بكر بالصلاة في مرضه دون الإمام عليّ ع؟
الجواب : السيّد جعفر علم الهدى
لم يأمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أبا بكر ولا غيره أن يصلّي بالناس ، بل لمّا علم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأنّ أبا بكر ذهب ليصلّي بالناس
غضب ، وقام واتكأ على عليّ (عليه السّلام) والعبّاس ، وذهب إلى المسجد ، ونحّى أبا بكر ، وصلّي بالناس .
ثمّ إنّ روايات أهل السنّة بالنسبة لإمامة أبي بكر بأمر من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مختلفة ومتعارضة ، واختلاف الروايات دليل على بطلانها ،
وقد روت عائشة أكثرها ، وهي متّهمة بالكذب لصالح أبيها ، ويكذب هذه الرواية ما روته عائشة قالت : خرج أبو بكر ، فوجد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في نفسه خفّة ،
فخرج يهادي بين رجلين كأنّي انظر إلى رجليه تخطّان من الوجع ، فأراد أبو بكر أن يتأخّر فأومأ إليه النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن مكانك ، فكان النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يصلّي ،
وأبو بكر يصلّي بصلاته ، والناس يصلّون بصلاة أبي بكر . (البداية والنهاية 5 : 253 ).
وهذه الرواية تدلّ على أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يأمر أبا بكر بالصلاة ، بل خرج بنفسه إلى الصلاة كي يمنع صلاة أبي بكر بالناس .
مضافاً : إلى أنّ أبا بكر كان مأموراً بالخروج مع أسامة ، والإلتحاق بجيش أُسامة ، فكيف يبقى في المدينة ليصلّي بالناس ، فإن كان باقياً ،
فمن الطبيعي أن يختفي عن أعين الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
وعلى فرض صحّة ذلك لا يدلّ على رضاء النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخلافته ؛ لأنّ إمام الجماعة يعتبر فيه العدالة والإيمان فحسب ،
بخلاف إمام الأُمّة ؛ فإنه لابدّ أن يكون أفضل الخلق وأعلمهم بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
وإنّما لم يأمر النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليّاً (عليه السّلام) بأن يصلّي بالناس ؛ فلأجل أنّه كان مشتغلاً بتمريض النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وبأمر أهمّ من الصلاة بالناس.
ومن المؤسف جدّاً أن يتشبّث المسلم بمثل هذا الحديث ، وهذه الفضيلة ـ على تقدير صحّة ذلك ـ وينسى مئات الروايات بل الآيات الواردة بشأن فضائل عليّ (عليه السّلام) ومناقبه ، وإمامته وخلافته .
………………………………
كان ضعيفا فنظر الى من يصلي من غرفته ليرى ماذا سصنع اصحابه بعده وهل تفرقوا ؟؟؟
كَشَفَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – سِتْرَ الْحُجْرَةِ، فَنَظَرَ إِلَيْنَا وَهُوَ قَائِمٌ كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ
عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ
[23] صحيح: أخرجه البخاري (680) الأذان، ومسلم (419) الصلاة.
………………………………………..
وصايا النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل وفاته:
عَنْ أبي عُبَيْدَةَ قَالَ: آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم -: “أَخْرِجُوا يَهُودَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَأَهْلِ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ شِرَارَ النَّاسِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ”[2].
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنه – قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ،
فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: “إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَيَّ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أبي بكْرِ بن أبي قُحَافَةَ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ النَّاسِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا،
وَلَكِنْ خُلَّةُ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ، سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أبي بَكْرٍ”[3].
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – فِي مَرَضِهِ: “ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ أَبَاكِ وَأَخَاكِ، حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ،
وَيَقُولُ قَائِلٌ: أَنَا أَوْلَى وَيَأْبَى الله وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ”[4].
[2] أخرجه أحمد: (1/195).
[3] صحيح: أخرجه البخاري (467)، الصلاة، وأحمد (1/270).
[4] متفق عليه: أخرجه البخاري (5666) المرض، ومسلم (3287) فضائل الصحابة.
………………………………………..
عمر يقول بان محمدا يهجر
وفي لفظ قال: قَالَ كَشَفَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – السِّتْرَ، وَرَأْسُهُ مَعْصُوبٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ،
فَقَالَ: “اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ – ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا يَرَاهَا الْعبد الصَّالِحُ، أَوْ تُرَى لَهُ”، ثُمَّ ذَكَرَ بقية الحديث[14].
وعَنْ ابْنُ عَبَّاسٍ – رضي الله عنه – قال: يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى،
فَقُلْتُ[15]: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ، قَالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ الله – صلى الله عليه وسلم – وَجَعُهُ، فَقَالَ: “ائْتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدِي”،
فَتَنَازَعُوا، وَمَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، وَقَالُوا: مَا شَأْنُهُ أَهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ، قَالَ: “دَعُونِي، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ، أُوصِيكُمْ بِثَلَاثٍ: أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بنحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ”،
قَالَ: وَسَكَتَ عَنْ الثَّالِثَةِ، أَوْ قَالَهَا فَأُنْسِيتُهَا[16].
وفي رواية: لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -، وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ، قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم -:
“هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ”، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْوَجَعُ، وَعِنْدَكُمْ الْقُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ الله،
فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ، فَاخْتَصَمُوا مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: مَا قَالَ عُمَرُ،
فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالِاخْتِلَافَ عِنْدَ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم -، قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: “قُومُوا”،
قَالَ عُبَيْدُ الله: فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ الله – صلى الله عليه وسلم – وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنْ اخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ[17].
[14] صحيح: أخرجه مسلم (479) الصلاة، وأبو داود (876).
[15] القائل هو سعيد بن جبير.
[16] متفق عليه: أخرجه البخاري (4431) المغازي، ومسلم (1637) الوصية.
[17] متفق عليه: أخرجه البخاري (114)، كتاب: العلم، باب: كتابة العلم، ومسلم (1637)، كتاب: الوصية، باب: ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه.
……………………………….
وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ: فَاطِمَةُ – عليها السلام – وَا كَرْبَ أَبَاهُ، فَقَالَ لَهَا: “لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ”[19].
[19] صحيح: أخرجه البخاري (4462) المغازي، وأحمد 3/204.
اما شدة وجع الرسول
…………………………………………
24306 – حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
مَا رَأَيْتُ إِنْسَانًا قَطُّ أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مسند احمد والحديث مرقم 24306
4662 – قَوْلهَا : ( مَا رَأَيْت رَجُلًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَع مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
قَالَ الْعُلَمَاء : الْوَجَع هُنَا الْمَرَض ، وَالْعَرَب تُسَمِّي كُلّ مَرَض وَجَعًا .
5214 – حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ ح حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صحيح البخاري باب شدة المرض ج17 ومله في مسلم وصحيح بن ماجة واحمد
…………..
……………………………….
محمد لم يستطع الكلام اخر لحظات حياته
وعَنْ أُسَامَةَ بن زَيْدٍ بن حارثة – رضي الله عنه – قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – هَبَطْتُ، وَهَبَطَ النَّاسُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله – صلى الله عليه وسلم – وَقَدْ أَصْمَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ،
فَجَعَلَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَيَّ وَيَرْفَعُهُمَا، فَأَعْرِفُ أَنَّهُ يَدْعُو لِي[21].
[21] حسن: رواه الترمذي (3817)، وأحمد 5/201، وحسنه الألباني.
……………………………………
محمد يريد السواك ولا يمكنه الكلام
عن عائشة
دَخَلَ عَلَيَّ عبد الرَّحْمَنِ وَبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ الله – صلى الله عليه وسلم -، فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ،
فَقُلْتُ: آخُذُهُ لَكَ، فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ، فَتَنَاوَلْتُهُ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَقُلْتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ، فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ، فَلَيَّنْتُهُ، فَأَمَرَّهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أَوْ عُلْبَةٌ يَشُكُّ عُمَرُ فِيهَا مَاءٌ،
فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ يَقُولُ: “لَا إِلَهَ إِلَّا الله، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ”، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: “فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى”، حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ[24].
[24] صحيح: أخرجه البخاري (4449)، كتاب: المغازي، باب: مرض النبي – صلى الله عليه وسلم – ووفاته.
…………………………………….
لد النبي فالدهم
1427 – حديث عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَدَدْنَاهُ فِي مَرَضِهِ، فَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ لاَ تَلُدُّونِي فَقُلْنَا: كَرَاهِيَةُ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ فَلَمَّا أَفَاقَ، قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلدُّونِي
قُلْنَا: كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ فَقَالَ لاَ يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلاَّ لُدَّ وَأَنَا أَنْظرُ، إِلاَّ الْعَبَّاسَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكُمْ
__________
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفاته
رواه بن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة وصله محمد بن سعد عن محمد بن الصباح عن عبد الرحمن بن أبي الزناد بهذا السند
ولفظه كانت تأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الخاصرة فاشتدت به فأغمي عليه فلددناه
فلما أفاق قال هذا من فعل نساء جئن من هنا وأشار إلى الحبشة وأن كنتم ترون أن الله يسلط على ذات الجنب ما كان الله ليجعل لها على سلطانا
والله لا يبقى أحد في البيت إلا لد فما بقي أحد في البيت إلا لد ولددنا ميمونة وهي صائمة
ومن طريق أبي بكر بن عبد الرحمن أن أم سلمة وأسماء بنت عميس أشارتا بأن يلدوه ورواه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن أسماء بنت عميس قالت
أن أول ما اشتكى كان في بيت ميمونة فاشتد مرضه حتى أغمى عليه فتشاورن في لده فلدوه فلما أفاق قال هذا فعل نساء جئن من هنا وأشار إلى الحبشة وكانت أسماء منهن
فقالوا كنا نتهم بك ذات الجنب فقال ما كان الله ليعذبني به لا يبقى أحد في البيت إلا لد قال فلقد التدت ميمونة وهي صائمة
وفي رواية بن أبي الزناد هذه بيان ضعف ما رواه أبو يعلى بسند فيه بن لهيعة من وجه آخر عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم مات من ذات الجنب
ثم ظهر لي أنه يمكن الجمع بينهما بأن ذات الجنب تطلق بإزاء مرضين كما سيأتي بيانه في كتاب الطب أحدهما ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن والآخر ريح محتقن بين الأضلاع
فالأول هو المنفى هنا وقد وقع في رواية الحاكم في المستدرك ذات الجنب من الشيطان والثاني هو الذي أثبت هنا وليس فيه محذور كالأول”.
راجع مصدرا مهما وهو كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ………..
……………………………………………..
الخاصرة قيل هي :
وقال الدكتور القلعجي معلقاً: تنطبق هذه العلامات على التهاب الغشاء المبطن للرئة Pleurisy الذي يترافق بألم حاد شديد يتفاقم مع التنفس العميق أو السعال
بالإضافة إلى سعال جاف وارتفاع حرارة وإنهاك القوى العامة وقد يتجمع في الغشاء سوائل في بعض الحالات.
ويرى النسيمي أن ذات الجنب الواردة في الأحاديث هي الألم الجانبي الناتج غالباً عن البرد أو الرثية
_ الروماتيزم _
…………………………………………………….
قالت عائشة: فَلَمَّا نَزَلَ برسول الله – صلى الله عليه وسلم – وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي، غُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ أَفَاقَ[25]، فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ، ثُمَّ قَالَ: “اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى”.
[25] متفق عليه: أخرجه البخاري (4435) المغازي، ومسلم (2444) فضائل الصحابة.
……………………………………………………
متى دُفن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟
عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها – قَالَتْ: تُوُفِّيَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ[7].
[7] حسن: رواه أحمد 21/257، بإسناد حسن.
………………………………………….
من الذي تولى دفن النبي – صلى الله عليه وسلم -؟
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: دخل قبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – العباس وعلي والفضل، وشق لحده رجل من الأنصار، وهو الذي يشق لحود قبور الشهداء[10].
[10] رواه ابن الجارود في “المنتقىٰ” حديث: (547)، وابن حبان كما في “الموارد” (2161)، والإحسان حديث: (6599)، والبيهقي في “دلائل النبوة” 7/254، وإسناده صحيح.
…………………………………………
عَنْ عبد الله بن عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما – قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – لِأَرْبَعِينَ سَنَةً، فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ، فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ،
وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ[13].
[13] صحيح: أخرجه البخاري (3902)، كتاب: مناقب الأنصار، باب: هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأًصحابه في المدينة.