الإسرائيليّات في القرآن
مرسل: السبت يوليو 25, 2020 10:52 am
اقتباس:
الإسرائيليّات التلموديّة والمدراشيّة:
وإذ إنّ العهدين القديم والجديد مليئان بالأساطير فإنّ القرآن لم يصدّق فقط ما بين يديه منهما بل صدّق أيضا التلمود والمدراش وهما منجمان كبيران للأساطير والخرافات. ولفظة التلمود مشتقّة من جذر למד = لمد وتعني تعلّم وعرف ودرس، فتلمود تعني دراسة وهي قريبة من لفظة "تلميذ"، ويتكوّن التلمود من محورين رئيسين: المشناه والجمارا، أمّا المشناه فهي الشريعة النقليّة الشفويّة، ويزعم اليهود(16) أنّها منقولة عن موسى، وهي تتكوّن من ستّة مباحث ولفظة مشناه مشتقّة من جذر שנה = شنه، وتعني "ثنّى" بالعربيّة وراجع وأعاد وهذه اللفظة تذكّرنا بلفظة "المثاني" في القرآن فإن كانت ستّة في التلمود فهي سبعة في القرآن، (آتيناك سبعا من المثاني) وأمّا الجمارا فهي نقاشات حول المشناه، ويوجد التلمود البابلي والتلمود الأورشليمي(17) وقد انتهتْ كتابة التلمود في القرن السادس بعد الميلاد(18) أمّا المدراش فهو ما يوازي كتب التفسير في الإسلام، أي كتبه رجال دين يهود لتوضيح أو تأويل التوراة، ولفظة "مدراش" تعني الدراسة أيضا والبحث والتأويل وجذرها "درش" وتقابلها لفظة "درس" بالعربيّة، والمدراش تتوزّع كتابته بين القرن الثاني والقرن الثالث عشر بعد الميلاد، بيد أنّنا نستطيع معرفة تاريخ كتابة بعض النصوص قبل الإسلام أو بعده. وأغلب القصص القرآني عن الأنبياء مأخوذ من التلمود والمدراش، حيث راجعتها كلّها، إلاّ قصّتي عاد وثمود بوصفهما قصصا عربيّة غير مذكورتين في التراث اليهوديّ.
كلام متناسق و في غاية الوضوح و الدقة لكن لفت إنتباهي أمر مهم وهو قوله
اقتباس:
، أمّا المشناه فهي الشريعة النقليّة الشفويّة، ويزعم اليهود(16) أنّها منقولة عن موسى، وهي تتكوّن من ستّة مباحث ولفظة مشناه مشتقّة من جذر שנה = شنه، وتعني "ثنّى" بالعربيّة وراجع وأعاد وهذه اللفظة تذكّرنا بلفظة "المثاني" في القرآن فإن كانت ستّة في التلمود فهي سبعة في القرآن، (آتيناك سبعا من المثاني)
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)الحجر
اقتباس:
تفسير الطبري
اختلف أهل التأويل في معنى السبع الذي أتى الله نبيه صلى الله عليه وسلم من المثاني ، فقال بعضهم عني بالسبع: السبع السور من أوّل القرآن اللواتي يُعْرفن بالطول ، وقائلو هذه المقالة مختلفون في المثاني، فكان بعضهم يقول: المثاني هذه السبع، وإنما سمين بذلك لأنهن تُثْنَى فيهنّ الأمثالُ والخبرُ والعِبَر.
المفسرين لم يدركوا أن القرآن يتعرف بكل صراحة على مصادره التلمودية من "المشناه"
القرآن يوافق المشناه في عدّة أحكام أهمها عدة الطلاق \أربع زوجات\وجوب شاهدين يوثقان عقد سلف او دين\الإرضاع حولين كاملين
اقتباس:
فإن كانت ستّة في التلمود فهي سبعة في القرآن، (آتيناك سبعا من المثاني)
المشناه تنقسم إلى 6 اقسام أساسية
القرآن بقوله السبع المثاني لا يتعرف على كل المشناه بل هو يتعرف على قسم واحد من المشناه إسمه "ناشيم" أي "النساء"
لأن قسم ناشيم هو الوحيد الذي يقسم إلى سبعة مباحث بذلك نفهم مقصد القرآن بذكر "سبع المثاني"
من ظمن المباحث السبع في "ناشيم" نجد واحد تحت إسم "الطلاق"
يبدو أن من ألف القرآن قام بتسمية إحدى أطول السور بنفس الإسم و هو "سورة النساء" و فعل نفس الشيء مع "سورة الطلاق"
و لا يوجد إعتماد في أسماء السور فقط بل في المحتوى أيضا
نجد في سورة الطلاق أحكام الطلاق و العدة و النفقة
نجد في سورة النساء المواريث و احكام النكاح
كلها نفس المواضيع المطروحة في قسم "ناشيم" فمنها ما يتطابق تماما مع القرآن و منها ما يختلف في جزئيات
القرآن يتعرف على مصادره التلمودية بكل دقة بقوله
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)الحجر
الإسرائيليّات التلموديّة والمدراشيّة:
وإذ إنّ العهدين القديم والجديد مليئان بالأساطير فإنّ القرآن لم يصدّق فقط ما بين يديه منهما بل صدّق أيضا التلمود والمدراش وهما منجمان كبيران للأساطير والخرافات. ولفظة التلمود مشتقّة من جذر למד = لمد وتعني تعلّم وعرف ودرس، فتلمود تعني دراسة وهي قريبة من لفظة "تلميذ"، ويتكوّن التلمود من محورين رئيسين: المشناه والجمارا، أمّا المشناه فهي الشريعة النقليّة الشفويّة، ويزعم اليهود(16) أنّها منقولة عن موسى، وهي تتكوّن من ستّة مباحث ولفظة مشناه مشتقّة من جذر שנה = شنه، وتعني "ثنّى" بالعربيّة وراجع وأعاد وهذه اللفظة تذكّرنا بلفظة "المثاني" في القرآن فإن كانت ستّة في التلمود فهي سبعة في القرآن، (آتيناك سبعا من المثاني) وأمّا الجمارا فهي نقاشات حول المشناه، ويوجد التلمود البابلي والتلمود الأورشليمي(17) وقد انتهتْ كتابة التلمود في القرن السادس بعد الميلاد(18) أمّا المدراش فهو ما يوازي كتب التفسير في الإسلام، أي كتبه رجال دين يهود لتوضيح أو تأويل التوراة، ولفظة "مدراش" تعني الدراسة أيضا والبحث والتأويل وجذرها "درش" وتقابلها لفظة "درس" بالعربيّة، والمدراش تتوزّع كتابته بين القرن الثاني والقرن الثالث عشر بعد الميلاد، بيد أنّنا نستطيع معرفة تاريخ كتابة بعض النصوص قبل الإسلام أو بعده. وأغلب القصص القرآني عن الأنبياء مأخوذ من التلمود والمدراش، حيث راجعتها كلّها، إلاّ قصّتي عاد وثمود بوصفهما قصصا عربيّة غير مذكورتين في التراث اليهوديّ.
كلام متناسق و في غاية الوضوح و الدقة لكن لفت إنتباهي أمر مهم وهو قوله
اقتباس:
، أمّا المشناه فهي الشريعة النقليّة الشفويّة، ويزعم اليهود(16) أنّها منقولة عن موسى، وهي تتكوّن من ستّة مباحث ولفظة مشناه مشتقّة من جذر שנה = شنه، وتعني "ثنّى" بالعربيّة وراجع وأعاد وهذه اللفظة تذكّرنا بلفظة "المثاني" في القرآن فإن كانت ستّة في التلمود فهي سبعة في القرآن، (آتيناك سبعا من المثاني)
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)الحجر
اقتباس:
تفسير الطبري
اختلف أهل التأويل في معنى السبع الذي أتى الله نبيه صلى الله عليه وسلم من المثاني ، فقال بعضهم عني بالسبع: السبع السور من أوّل القرآن اللواتي يُعْرفن بالطول ، وقائلو هذه المقالة مختلفون في المثاني، فكان بعضهم يقول: المثاني هذه السبع، وإنما سمين بذلك لأنهن تُثْنَى فيهنّ الأمثالُ والخبرُ والعِبَر.
المفسرين لم يدركوا أن القرآن يتعرف بكل صراحة على مصادره التلمودية من "المشناه"
القرآن يوافق المشناه في عدّة أحكام أهمها عدة الطلاق \أربع زوجات\وجوب شاهدين يوثقان عقد سلف او دين\الإرضاع حولين كاملين
اقتباس:
فإن كانت ستّة في التلمود فهي سبعة في القرآن، (آتيناك سبعا من المثاني)
المشناه تنقسم إلى 6 اقسام أساسية
القرآن بقوله السبع المثاني لا يتعرف على كل المشناه بل هو يتعرف على قسم واحد من المشناه إسمه "ناشيم" أي "النساء"
لأن قسم ناشيم هو الوحيد الذي يقسم إلى سبعة مباحث بذلك نفهم مقصد القرآن بذكر "سبع المثاني"
من ظمن المباحث السبع في "ناشيم" نجد واحد تحت إسم "الطلاق"
يبدو أن من ألف القرآن قام بتسمية إحدى أطول السور بنفس الإسم و هو "سورة النساء" و فعل نفس الشيء مع "سورة الطلاق"
و لا يوجد إعتماد في أسماء السور فقط بل في المحتوى أيضا
نجد في سورة الطلاق أحكام الطلاق و العدة و النفقة
نجد في سورة النساء المواريث و احكام النكاح
كلها نفس المواضيع المطروحة في قسم "ناشيم" فمنها ما يتطابق تماما مع القرآن و منها ما يختلف في جزئيات
القرآن يتعرف على مصادره التلمودية بكل دقة بقوله
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)الحجر